أوامر اعتقال جديدة تطال الجيش التركي بشبهة الانتماء لغولن

السلطات التركية تأمر باعتقال 86 مشتبها بينهم ضباط جيش برتبة كولونيل في تتمة لحملة التطهير المعلنة في البلاد تحت ذريعة عملية الانقلاب.

اسطنبول - قالت وسائل إعلام رسمية في تركيا، الاثنين، إن السلطات أمرت باعتقال 68 مشتبها به منهم ضباط جيش برتبة كولونيل في عملية تستهدف من تقول إنهم أنصار لرجل دين مقيم في الولايات المتحدة تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب قبل عامين.

وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن 19 ضابطا في الخدمة من بين من أمرت السلطات باعتقالهم في عملية ركزت على القوات البرية للجيش في 19 إقليما من بينها العاصمة أنقرة.

ونقلت الوكالة عن مصادر من مكتب كبير ممثلي الادعاء في أنقرة قوله إن المشتبه بهم على اتصال من خلال خطوط هاتف أرضية مع عناصر نشطة في شبكة رجل الدين فتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه مسؤول عن الانقلاب الفاشل في 15 يوليو تموز 2016.

وذكرت الأناضول أن 22 ضابطا برتبة كولونيل و27 ضابطا برتبة لفتنانت كولونيل من بين من صدرت مذكرات الاعتقال بحقهم وأن 19 شخصا اعتقلوا بالفعل حتى الآن.

الامن التركي يعتقل مشتبها به
ويتواصل مسلسل الاعتقالات

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مارس آذار إن تركيا اعتقلت 160 ألف شخص فيما فصلت عددا مماثلا تقريبا من الموظفين الحكوميين منذ الانقلاب.

ومن هذا العدد وجهت السلطات اتهامات رسمية لأكثر من 50 ألف شخص وظلوا رهن الاحتجاز قيد المحاكمة.

ويتهم منتقدون الرئيس رجب طيب أردوغان باستغلال محاولة الانقلاب كذريعة لسحق المعارضة.

وترفض الحكومة التركية قلق الجماعات الحقوقية إزاء حملتها قائلة إنها تهدف إلى تحييد التهديد الذي تمثله شبكة غولن التي تقول تركيا إنها تسللت إلى مؤسسات مثل القضاء والجيش وقطاع التعليم.

الامن التركي لدى قيامه بالاعتقالات
لا تراجع حتى تصفية معارضي أردوغان

وتقول الحكومة إن حملات التطهير ضرورية في مواجهة التحديات الأمنية التي تقف أمام تركيا ومن أجل اجتثاث مؤيدي رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب.

وأدى هذا الوضع لتوتر العلاقات بين الاتحاد وأنقرة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي يحتاجها الاتحاد لوقف تدفق المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط على أوروبا.

وندد قادة أوروبا في مناسبات عدة بحملة الاعتقالات في تركيا معتبرين أن هذا الوضع يبعد أنقرة تدريجيا عن الاتحاد، لا سيما بعد قرار تعليق مفاوضات انضمام تركيا للكتلة الأوروبية.