أوامر ملكية باستحداث ثلاث وزارات جديدة في السعودية

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز يأمر بتعيين الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل آل سعود وزيرا للرياضة وخالد الفالح وزيرا للاستثمار.

الرياض - أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم الثلاثاء عددا من الأوامر الملكية، تضمنت تحويل هيئات عامة إلى وزارات وإعفاء بعض المسؤولين من مناصبهم.

ووفقا للأمر الملكي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية عبر حسابها على تويتر فقد تم تعيين خالد الفالح، الذي أُقيل من منصبه كوزير للطاقة العام الماضي، وزيرا للاستثمار.

ووزارة الاستثمار اُستحدثت في المملكة بدلا من الهيئة العامة للاستثمار كما تم استحداث وزارتين الرياضة والسياحة.

وتم تعيين الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل آل سعود أول وزير للرياضة بالمملكة التي كانت تعتمد تسمية الرئاسة العامة لرعاية الشباب ثم الهيئة العامة للرياضة قبل أن تحولها لوزارة.

كما تم تحويل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى وزارة باسم وزارة السياحة وتكليف أحمد بن عقيل الخطيب بإدارتها.

وتضمنت الأوامر الملكية ضم وزارة الخدمة المدنية إلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وتعديل اسمها لتصبح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

وتضمن الأمر الملكي إعفاء وزيري الإعلام والخدمة المدنية من منصبيهما.

وتم تكليف وزير التجارة ماجد بن عبد الله القصبي بالقيام بعمل وزير الإعلام بالإضافة إلى منصبه.

وتأتي التعديلات  في وقت تبذل فيه المملكة العربية السعودية جهودا حثيثة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الترفيهي والرياضي والسياحي.

وشهدت المملكة في الأشهر الأخيرة انفتاحا لافتا خصوصا بعد إطلاق التأشيرة السياحية للزوار من مختلف أنحاء العالم، لتكون قطاعاً اقتصادياً مستداماً قادراً على المنافسة محلياً ودولياً وذلك تماشيا مع تنفيذ مشروعها ضمن رؤية 2030.

كما حرصت خلال السنوات الأخيرة على إعادة هيكلة للقطاع الرياضي وتخصيص برامج ومبادرات متنوعة لاستهداف الأنشطة الرياضية السعودية واستضافة فعاليات ذات طابع عالمي على أراضيها.

ونظمت المملكة العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، فمطلع العام استضافت رالي دكار أحد أهم سباقات للسيارات بالعالم، كما استضافت كأس السوبر الإيطالية والإسبانية بمشاركة أبرز نجوم الكرة العالمية كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي وغيرهما.

وتستعد المملكة لاستضافة قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني/نوفمبر، في حدث ضخم من المقرر أن يشهد اجتماع زعماء أكبر اقتصادات العالم في الرياض.

ويركز هذا المشروع الريادي بالنسبة للمملكة على أهمية تطوير قطاع السياحة والترفيه والرياضة من أجل تنويع مصادر دخلها وتشجيع استثمار القطاع الخاص كبدائل ما بعد عصر النفط.

وطرح الأمير محمد بن سلمان "رؤية 2030" الإصلاحية الطموحة عام 2016 لتنويع اقتصاد السعودية أكبر مصدر للنفط قي العالم في وقت تشهد فيه أسعار الخام ضغوطا متزايدة.