أوبك + يتجه إلى زيادة جديدة في إنتاج النفط رغم انخفاض الأسعار

مصادر مطلعة تؤكد أن إستراتيجية السعودية وروسيا، اللتين تقودان أوبك +، تهدف إلى معاقبة حلفائهما الذين ينتجون أكثر من اللازم واستعادة حصتهما السوقية.

لندن - يتجه تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، إلى الزيادة مجددا في إنتاج النفط، لتنضاف إلى الزيادة الأخيرة التي أقرها التحالف، فيما تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه العلاقات بين الدول الخليجية والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يدفع باتجاه خفض أسعار الخام، زخما لافتا.

ورفعت ثماني دول أعضاء في أوبك+ إنتاجها بوتيرة أسرع من المخطط لها سابقا، رغم أن زيادة المعروض أثرت على الأسعار.

وذكرت رويترز أن استراتيجية السعودية وروسيا، اللتين تقودان التحالف، تهدف جزئيا إلى معاقبة حلفائهما الذين ينتجون أكثر من اللازم واستعادة حصتهما السوقية.

وقالت مصادر في أوبك+ إن الدول الأعضاء الثمانية قد تقرر غدا السبت زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميا لشهر يوليو/تموز. وقال مصدران آخران مطلعان على المحادثات إن البلدان قد تناقش أيضا زيادة أكبر.

وذكرت بعض المصادر اليوم الجمعة أن بيان قازاخستان الخميس بعدم خفض الإنتاج أثار جدلا في أوبك+، حيث قال أحد المصادر إن هذا العامل قد يرجح كفة المناقشات نحو زيادة أكبر في الإنتاج غدا السبت.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي، ردا على سؤال حول خطة الإنتاج في يوليو/تموز يوم الثلاثاء، إن تحالف أوبك+ يبذل قصارى جهده لتحقيق التوازن في سوق النفط لكنه بحاجة إلى مراعاة الطلب المتزايد.

وذكرت مصادر في ذلك الوقت أن قازاخستان تضخ مئات الآلاف من البراميل فوق حصتها المستهدفة ضمن اتفاق أوبك+ منذ أشهر، وهو ما يغضب أعضاء آخرين في التحالف وساعد في التأثير على قرار المجموعة بالمضي قدما في خطط زيادة الإنتاج في أبريل/نيسان.

ويريد تحالف أوبك+ من قازاخستان التعويض بإجراء المزيد من التخفيضات، لكن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلت الخميس عن نائب وزير الطاقة القازاخستاني قوله إن بلاده أبلغت أوبك بأنها لا تنوي خفض الإنتاج.

وتراجعت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات في أبريل/نيسان دون 60 دولارا للبرميل، بعد أن أعلن تحالف أوبك+ أنه سيسرع من زيادة إنتاجه في مايو/أيار وبالتزامن مع إثارة رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية مخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي. وارتفعت الأسعار إلى حوالي 65 دولارا للبرميل منذ ذلك الحين.

ويجري تحالف أوبك+ تخفيضات كبيرة في الإنتاج منذ عام 2022 لدعم السوق. وبدأت ثماني دول أعضاء في التحالف زيادة الإنتاج منذ أبريل/نيسان لإلغاء بعض تلك التخفيضات.