أول ظهور إعلامي لخامنئي بعد شائعات عن تدهور صحته

المرشد الأعلى الإيراني يلتقي بمنظمي مراسم الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية بالعراق وذلك بعد اسابيع من غيابه.
غياب خامنئي ضاعف من الضغط على الحكومة الايرانية المطوقة بالعقوبات والرفض الاقليمي

طهران - ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي شارك اليوم الأربعاء في أول مناسبة عامة منذ أن ترددت شائعات عن تدهور صحته.

وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن خامنئي التقى بمنظمي مراسم الذكرى الأولى لمقتل القائد الإيراني الكبير قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية بالعراق.

 

ونشر الموقع الرسمي لخامنئي على الإنترنت صورا للاجتماع ظهر فيها الزعيم الأعلى واضعا كمامة وجالسا في غرفة كبيرة مع عدد من الحضور على الجانبين مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي للوقاية من كوفيد-19.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت قبل اسبوعين ان صحة خامنئي تدهورت وسط حرب داخلية صامتة لخلافته لكن جهات اعلامية ايرانية نفت ذلك على الفور قائلة بان خامنئي بصحة جيدة.
وانتشرت شائعات عن تدهور حالة خامنئي الصحية بعد  تداول نص بالعربية على تويتر أكد أن المرشد الأعلى نقل السلطة إلى ابنه مجتبى خامنئي بعد تدهور مفاجئ في وضعه الصحي.
وتناقلت مجلة أميركية معروفة الرسالة دون التحقق من صحتها، ما ساهم في تعزيز الشائعات فيما كتبت وكالة تسنيم الإيرانية أن التغريدة التي تم تداولها “معلومة مضللة” نشرها حساب “يعود لمنشق (ناطق بالعربية) مقره لندن”.
وكانت آخر مرة ظهر فيها خامنئي علنا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني ووفقا لصور نشرها التلفزيون الإيراني، كان خامنئي التقى رؤساء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، علما أنه يقوم بهذه الخطوة عموما مرتين أو ثلاث مرات شهريا كحد أقصى.
وفي تلك المناسبة ظهر خامنئي وضيوفه واضعين الكمامات بسبب تفشي فايروس كورونا المستجد بشدة في إيران.
وأججت التكهنات حول تدهور صحة خامنئي صراعا بين اقطاب السلطة في ايران لخلافته خاصة وان البلاد شهدت سنة 2014 نفس ذلك الجدل عندما خضع المرشد الأعلى الإيراني لجراحة ناجحة في غدة البروستات.
والعام الحالي كانت صحيفة ‘فايننشال تايمز’ البريطانية قد نشرت تقريرا مطولا تحدثت فيه عن معركة صامتة تحت عنوان “معركة الخلافة في إيران تشتعل”، مشيرة إلى حرب غير معلنة على خلافة خامنئي.
ويرفض الحرس الثوري الذي تمكن خلال الفترة الماضية من تاسيس قوة كبيرة تصوغ السياسات الايرانية الداخلية والخارجية وتمتلك مقدرات هائلة ان يترك النفوذ والسلطة لجهات أخرى نافذة في إيران.
وتعيش إيران في الفترة الحالية ازمة حقيقية مع تصاعد العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة وبعد مقتل احد علمائها البارزين وهو فخري زاده للاغتيال داخل الأراضي الإيرانية اضافة الى الاحتجاجات التي شهدتها البلاد خلال الأشهر الماضية وهو ما اظهر للعلن مدى ضعف النظام على امتصاص تلك التحركات ومواجهتها بقوة القمع.
وسيزيد غياب خامنئي عن المشهد العام في حال حدوثه من ارتباك السلطة الايرانية.