أوميكرون 'يبقى فيروسا خطرا' لهؤلاء
جنيف - حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الأربعاء من أن المتحورة أوميكرون التي تنتشر بوتيرة لم يشهدها العالم منذ بدء وباء كوفيد-19 "تبقى فيروسا خطرا" رغم انها تتسبب بعوارض أقل شدة.
وقال خلال مؤتمر صحافي "رغم ان أوميكرون تسبب عوارض أقل خطورة من دلتا (المتحورة التي كانت مهيمنة حتى الآن)، إلا أنها تبقى فيروسا خطرا وخصوصا للأشخاص غير المطعمين".
وأضاف في إفادة صحفية أن أكثر من 90 دولة لم تحقق بعد الهدف المتمثل في تطعيم 40 في المئة من سكانها وأن أكثر من 85 في المئة من الناس في أفريقيا لم يتلقوا جرعة واحدة حتى الآن.
هذه المتحورة التي كشفت للمرة الأولى في جنوب افريقيا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر 2021، انتشرت بكثافة منذ ذلك الحين في العالم بمستويات غير مسبوقة منذ بدء الوباء.
عوارض أوميكرون الأقل شدة خصوصا بالنسبة للأشخاص الملقحين بالكامل والذين تلقوا الجرعة المعززة، مقارنة مع المتحورة دلتا دفعت بالبعض الى اعتبارها مرضا "خفيفا".
إنه ليس مرضا خفيفا، إنه مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات
لكن غيبرييسوس حذر من أن "المزيد من العدوى يعني المزيد من دخول المستشفيات، والمزيد من الوفيات، المزيد من الناس الذين لن يتمكنوا من العمل بما يشمل المعلمين والطواقم الطبية، والمزيد من المخاطر لظهور متحورة أخرى تكون أكثر عدوى وتتسبب بوفيات أكثر من أوميكرون".
من جهته قال مايكل راين مسؤول الأوضاع الطارئة لدى منظمة الصحة العالمية "إنه ليس مرضا خفيفا، إنه مرض يمكن الوقاية منه باللقاحات".
وأضاف "الآن ليس وقت التخلي عن كل شيء، وخفض الحذر، ليس الوقت المناسب للقول إنه فيروس مرحب به، ليس من المرحب بأي فيروس".
يأمل البعض أنه بسبب معدل انتشارها السريع، أن تحل أوميكرون محل المتحورات الأكثر خطورة وتتيح تحويل الوباء الى مرض يمكن التحكم به بشكل أسهل.
والثلاثاء قالت الصحة العالمية إن سلالة أوميكرون بسبيلها لإصابة أكثر من نصف الأوروبيين لكن ما زال من السابق لأوانه اعتبار كوفيد-19 مرضا متوطنا كالإنفلونزا.
يتوقع إصابة أكثر من 50 بالمئة من سكان أوروبا بأوميكرون خلال 6 أو 8 أسابيع المقبلة
وقال هانز كلوج المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا في إفادة صحفية إن القارة شهدت تسجيل أكثر من سبعة ملايين إصابة جديدة بكوفيد-19 في الأسبوع الأول من عام 2022 بما يزيد على الضعف خلال فترة أسبوعين.
وتابع كلوج "بهذا المعدل، يتوقع معهد القياسات الصحية والتقييم إصابة أكثر من 50 بالمئة من سكان المنطقة بأوميكرون خلال الستة أو الثمانية أسابيع المقبلة" في إشارة إلى مركز أبحاث في جامعة واشنطن.
وقال إن 50 دولة من بين 53 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى سجلت إصابات بالسلالة الأكثر عدوى.
ومع ذلك هناك أدلة على أن السلالة أوميكرون تصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي أكثر مما تصيب الرئتين مما يجعلها تسبب أعراضا أخف من أعراض السلالات السابقة.
لكن منظمة الصحة العالمية شددت على أن هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.