أيام قليلة تفصل بريطانيا عن الخروج من الاتحاد الأوروبي
لندن - صادق مجلس العموم البريطاني الأربعاء نهائيا على اتفاق بريكست، مفسحا المجال أمام الخروج التاريخي للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والمقرر بعد تسعة أيام.
ويجب في المرحلة التالية أن تصادق ملكة بريطانيا اليزابيت الثانية على النص الذي يحدد ترتيبات الطلاق وسبق لرئيس الوزراء بوريس جونسون أن تفاوض بشأنه مع بروكسل، وذلك كي يكتسب صفة القانون.
وبهذه المصادقة على الاتفاق ينهي جونسون أصعب معاركه على مسار الانفصال عن التكتل الأوروبي.
ووافق مجلس اللوردات، المجلس الأعلى غير المنتخب بالبرلمان على مشروع قانون الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد رفض تعديلاته الخمسة السابقة بمجلس العموم المنتخب.
وكان البرلمان البريطاني قد منح قبل أيام قليلة الضوء الأخضر لرئيس الوزراء لاستكمال خطته الخاصة ببريكست والخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المقرر في 31 يناير/كانون الثاني وذلك بعد أزمة استمرت لثلاث سنوات ونصف السنة وبعد تعثر رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي في اقرار طة للخروج من التكتل الأوروبي .
وشكل ذلك التصويت انتصارا لبوريس جونسون المدافع الشرس عن بريكست، لكن سيتوجب عليه الانكباب على مفاوضات صعبة بشأن العلاقة الجديدة خاصة التجارية مع والاتحاد الأوروبي اعتبارا من/فبراير/شباط.
وبعد نقاش امتد لبضع جلسات صادق النواب البريطانيون في التاسع عشر من يناير/كانون الثاني بغالبية 330 نائبا (مقابل 231) على النص الذي يترجم قانونيا الاتفاق المكوّن من 535 صفحة والذي توصل إليه بوريس جونسون مع الاتحاد الأوروبي في الخريف.
وكانت المصادقة على نص الاتفاق إشارة ايجابية سبقت مصادقة مجلس اللوردات الأربعاء على اتفاق بريكست، فيما يتوقع على نطاق واسع أن تصادق عليه الملكة اليزابيت الثانية في إجراءات شبه شكلية.
وسيقع لاحقا على عاتق البرلمان الأوروبي أن يصادق عليه لتصبح المملكة المتحدة في نهاية الشهر الحالي وعند الساعة 23:00 (توقيت لندن وت غ) أول دولة تغادر الاتحاد الأوروبي بعدما تأجل الأمر أكثر من مرة إذ كان الخروج مقررا في مارس/اذار 2019.