إجراءات مشددة لحماية أردوغان من كورونا

أنقرة - ظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البرلمان اليوم الأربعاء بصحبة مصور يحمل كاميرا حرارية تفحص الأشخاص الذين يلتقي بهم للتأكد من عدم إصابتهم بالحمى والتي قد تكون مرتبطة بفيروس كورونا.

وفحص المصور الصحفيين والساسة الذين تجمعوا حول الرئيس التركي لدى وصوله إلى البرلمان في اليوم الذي تأكدت فيه أول حالة إصابة بالفيروس في تركيا.

وأبلغ أردوغان أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم في وقت لاحق بأن تركيا تتخذ الخطوات الملائمة لحماية كل مواطنيها. وقال "لا يوجد فيروس أقوى من إجراءاتنا".

وذكر مسؤول في الرئاسة أن الكاميرا الحرارية يمكن استخدامها في أي ظهور علني لأردوغان في المستقبل للحد من تعرضه للفيروس.

ونأى الرئيس البالغ من العمر 66 عاما بنفسه عن مصافحة شخصيات بارزة هذا الأسبوع واكتفى بوضع يده على صدره خلال اجتماعات مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في بروكسل ومع سفراء جدد في أنقرة. وفي المرتين لم يقدم تفسيرا لتصرفه سوى بكلمة "كورونا!".

وأعلنت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان تأجيل المعارض المقررة في الفترة بين 16 مارس/آذار ونهاية أبريل/نيسان في إطار التدابير المتخذة للحيولة دون تفشي فيروس كورونا الجديد.

وجاء ذلك في تصريح مشترك لها الأربعاء مع وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه ووزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، عقب اجتماع المجلس العلمي الخاص بمكافحة كورونا في العاصمة أنقرة.

وأكدت بكجان أن أولويتهم هي الصحة العامة وتوفير المستلزمات الطبية بأسعار السوق العادية وتكثيف عمليات المراقبة للتصدي لأي محاولة لرفع الأسعار.

بدوره أعلن وزير الثقافة والسياحة أنهم يدرسون تأجيل الأنشطة والفعاليات لما بعد أبريل/نيسان، موضحا أنه سيتم تأجيل الطلبات السياحية من خارج البلاد إلى نهاية أبريل/نيسان بدلا من نهاية مارس/ آذار وأن قرار التأجيل سيتم الإعلان عنه الخميس.

وأشار قوجه إلى أن المريض الوحيد المسجل في تركيا بحالة صحية جيدة وأنه تم وضع أفراد عائلته وكل المحيطين به تحت الملاحظة.

وحول تعليق الدراسة في المدارس التركية، أشار الوزير إلى أن هذه المسألة لم يتم التطرق لها في اجتماع الأربعاء، لافتا إلى أنه من الممكن الاجتماع مع ضياء سلجوق وزير التربية الوطنية في الأيام المقبلة.

والثلاثاء أعلن وزير الصحة تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في تركيا. وحتى ظهر الأربعاء، أصاب كورونا قرابة 121 ألفا في 121 دولة وإقليم توفي منهم أكثر من 4380 أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران.

وذكر موقع 'أحوال تركية' الأربعاء أن بلدية إسطنبول الكبرى كثفت من عمليات تعقيم وسائط النقل العام في المدينة للتوقي من فيروس كورونا المستجد.

وأضافت أن فرق التعقيم التابعة للبلدية بادرت بتعقيم حافلات النقل العام بين الرحلات في عدة مواقف لها بمناطق مثل قاضي كوي وأمينونو وبيشيكطاش وسلطانبيلي ومجيدية كوي وغيرها من مواقف الحافلات في المدينة.

وأدى انتشار الفيروس إلى تعليق العمرة ورحلات جوية وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم وسط جهود متسارعة لاحتواء الوباء الذي صنفته منظمة الصحة العالمية رسميا بأنه "وباء جائح".