إدارة ترامب تنهي أيامها الأخيرة بمزيد من الضغوط على طهران
واشنطن - فرضت الولايات المتحدة عقوبات مرتبطة بإيران على ثلاثة أفراد و16 كيانا، وذلك وفق ما جاء في منشور على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت اليوم الأربعاء، في خطوة تهدف إلى تضييق الخناق على طهران لردع سلوكها الخبيث في المنطقة.
وكثفت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب خلال الأسابيع الماضية ضغوطها على واشنطن قبل أن تسلم مهمها لرئيس المنتخب جو بايدن هذا الشهر.
وعانت طهران منذ قدوم ترامب أسوأ فتراتها على الإطلاق، حيث خنقت ضغوط واشنطن الاقتصاد الإيراني ووضعته على حافة الانهيار وفاقمت عزلة الجمهورية الإسلامية.
ويعد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته الأكثر شراسة من نظرائه في التعامل مع سلوك إيران، فيما ترى طهران في ترامب "الشيطان الأكبر" باعتباره قاتل الجنرال قاسم سليماني والمتسبب في أسوأ أزمة اقتصادية أدت إلى تجويع كثير من الإيرانيين وفقرهم.
وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي ومعاودته فرض العقوبات الاقتصادية القاسية للضغط على طهران للتفاوض بشأن قيود أشد على برنامجها النووي وتطوير الصواريخ الباليستية ودعم القوى الإقليمية بالوكالة.
وأعادت واشنطن في سبتمبر/أيلول الماضي رسميا فرض كل العقوبات الأممية على إيران لردع أي محاولات إيرانية امتلاك أسلحة نووية أو تمديد نفوذها.
وفي مايو/أيار 2018 انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني، الموقع في 2015 بين إيران ومجموعة (5+1) التي تضم روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، وفرضت على طهران عقوبات اقتصادية.
ومارس ترامب منذ انسحابه من الاتفاق النووي أقصى الضغوط لردع سلوك إيران "الخبيث" والحد من طموحاتها النووية المهددة لاستقرار المنطقة، خصوصا وأن لطهران سوابق في تنفيذ اعتداءات عدة بالخليج العربي، وهي مستمرة في تسليح أذرعها "الإرهابية" في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.
وتأمل إيران بأن تكون الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الديمقراطي بايدن أقل شراسة من إدارة ترامب التي انتهجت نظاما من العقوبات القاسية وضعت الاقتصادي الإيراني على حافة الانهيار، وضيقت الخناق على طهران وعمقت عزلتها.
.