إسرائيل ترد على إسقاط حزب الله طائرة مسيرة بسلسلة غارات

قصف يطال مجمعا عسكريا وثلاث بنى تحتية عسكرية أخرى تابعة لوحدة الدفاع الجوي التابعة للحزب المدعوم إيرانيا في منطقة بعلبك.

بيروت - شنّت إسرائيل فجر الأحد غارات جوية على محافظة البقاع في شرق لبنان، بحسب ما أفاد مصدر مقرّب من حزب الله، وأكد الجيش الإسرائيلي قصف مواقع للحزب بعد ساعات من إسقاط طائرة مسيّرة للدولة العبرية في جنوب لبنان.

وقال المصدر المقرب من الحزب لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية في مدينة بعلبك (شرق) إنّ "غارات إسرائيلية طالت معسكرات الشعرة في جرود جنتا على الحدود الشرقية مع سوريا، إضافة إلى بلدة السفري".

وجنتا هي منطقة جبلية قاحلة قريبة من الحدود مع سوريا ولحزب الله قواعد فيها، بينما تقع السفري في سهل البقاع الأوسط.

وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارة. وكتب على تلغرام صباح الأحد "شنت طائرات حربية الليلة الماضية غارات استهدفت مجمعا عسكريا وثلاث بنى تحتية عسكرية أخرى تابعة لوحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في منطقة بعلبك وذلك ردًّا على إسقاط طائرة مسيرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية" السبت.

وكان الجيش الإسرائيلي أكّد في وقت سابق أنّ "صاروخ أرض-جو أُطلق نحو طائرة مسيّرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية حيث أصيبت الطائرة المسيّرة وسقطت داخل الأراضي اللبنانية".

وقال الحزب في بيان إنّ عناصره أسقطوا مساء السبت "طائرة مسيّرة مسلّحة للعدو... فوق الأراضي اللبنانية".

وبعدما أفاد بداية أن الطائرة من طراز "هرمز 450"، عاد الحزب وأوضح في وقت لاحق أنها من طراز "هرمز 900".

وفي فبراير، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لحزب الله في البقاع بعدما أعلن الحزب أنّه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز "هرمز 450".

من جهتها، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن "الطيران الحربي الإسرائيلي المعادي نفذ غارات (...) مستهدفا هنغارا فارغا في بلدة السفري".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في 7 أكتوبر، يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي.

وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.

والجمعة، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنّ حزبه لم يستخدم بعد "لا سلاحه الأساسي ولا قواته الأساسية" في المواجهات ضد إسرائيل.

وجدّد التأكيد على أنّ حزبه سيوقف هجماته عندما تتوقف الحرب في غزة.

ومنذ بداية القصف المتبادل، قُتل في لبنان 359 شخصا على الأقلّ بينهم 236 عنصراً في حزب الله و70 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

والسبت، أعلنت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية التابعة لحركة أمل، حليفة حزب الله، والتي لديها فرق طوارئ في جنوب لبنان، وفاة أحد مسعفيها. وأوضح أحد المسؤولين فيها أن المسعف كان أصيب بنيران إسرائيلية قبل أيام.

كذلك، أفادت الوكالة الوطنية بوفاة "امرأة متأثرة بجروحها بعد اصابتها بغارة نفذتها مسيرة معادية على بلدة يارين (في جنوب لبنان) قبيل أيام".

في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.