إسرائيل تستهدف موقعا عسكريا إيرانيا في سوريا

المرصد السوري لحقوق الإنسان يقول إن "الموقع الذي استهدف الأحد هو مصنع يشرف عليه الإيرانيون يتم فيه صنع صواريخ أرض-أرض قصيرة المدى".

الضربة الإسرائيلية هي الرابعة في يوليو
نتنياهو كرر مرارا انه لن يسمح بوجود عسكري إيراني في سوريا
منطقة مصياف تضم قوات لحزب الله وإيران

دمشق - أعلن مصدر عسكري سوري مساء الأحد تعرض أحد المواقع العسكرية في منطقة مصياف جنوب غرب مدينة حماة في وسط سوريا لـ"عدوان إسرائيلي".

وقالت وكالة الأنباء السورية "أنباء عن عدوان إسرائيلي على منطقة مصياف" جنوب غرب مدينة حماة في وسط سوريا.

ونقلت الوكالة لاحقا عن مصدر عسكري سوري قوله "تعرض أحد المواقع العسكرية في مصياف لعدوان جوي إسرائيلي للتغطية على انهيار التنظيمات الإرهابية المسلحة في ريفي درعا والقنيطرة"، لافتا إلى أن "الأضرار تقتصر على الماديات".

وشنت قوات النظام السوري المدعومة من روسيا في 19 يونيو/حزيران حملة لاستعادة المناطق الجنوبية المجاورة للأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وتمكنت بعد أسابيع من القصف والعمليات العسكرية من استعادة الجزء الأكبر منها، بعد اتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة بوساطة روسية.

وتنص هذه الاتفاقيات على تسليم المعارضين أسلحتهم الثقيلة ونقل من لا يوافقون منهم على دخول قوات النظام إلى مناطقهم، إلى شمال البلاد

ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الأمر ونادرا ما تؤكد إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف في سوريا.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كرر الأحد "لن نكف عن التحرك في سوريا ضد محاولات إيران تكريس وجود عسكري فيها".

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الموقع الذي استهدف الأحد هو مصنع يشرف عليه الإيرانيون يتم فيه صنع صواريخ أرض-أرض قصيرة المدى".

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن "قوات إيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني يتمركزون في هذه المنطقة".

وتضم منطقة مصياف أيضا فرعا لمركز البحوث العلمية الذي سبق أن استهدف بغارة إسرائيلية في سبتمبر/ايلول 2017.

وتتهم الولايات المتحدة هذا المركز بالمساعدة في تطوير غاز السارين وبأنه يتولى صنع أسلحة كيميائية، لكن النظام السوري ينفي دائما امتلاكه أي سلاح كيميائي.

وفي منتصف يوليو/تموز، قال النظام السوري إن إسرائيل استهدفت موقعا عسكريا شمال مطار النيرب في ريف حلب الشرقي في شمال البلاد، فيما تحدث المرصد عن مقتل تسعة عناصر من المسلحين الموالين للنظام في القصف المذكور بينهم ستة سوريين.

وأشار إلى أن "الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مركزا للحرس الثوري الإيراني قرب مطار النيرب العسكري" في ريف حلب الشرقي.

وهذه هي المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع عسكرية في سوريا في يوليو/تموز، إذ كانت دمشق اتهمتها في الثامن من الشهر الجاري بقصف مطار التيفور العسكري في وسط البلاد، وتكرر الأمر في الـ12 منه وأعلنت إسرائيل وقتها أنها ضربت ثلاثة مواقع عسكرية في جنوب سوريا.

وأعلنت دمشق في المرتين أن دفاعاتها الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية.