إسرائيل تشيد بعودة الأسد للإمساك بالزمام في سوريا

ليبرمان يقول إن الوضع في سوريا عاد لما كان عليه قبل 2011 مبديا تفاؤلا بشأن الوضع في الجولان.

القدس المحتلة - قالت إسرائيل الخميس إن الحرب الأهلية السورية انتهت فعليا وتوقعت أن تصبح حدود هضبة الجولان أهدأ مع عودة الحكم المركزي لدمشق في المنطقة.

وكان سحق الرئيس بشار الأسد لمقاتلي المعارضة في جنوب غرب البلاد قد أثار قلق إسرائيل التي أسقطت طائرة حربية سورية الأسبوع الماضي قالت إنها دخلت منطقة عازلة في الجولان وحذرت قوات إيرانية تدعم الأسد من نشر جنودها في المنطقة.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بدا أكثر تفاؤلا الأربعاء أثناء جولة تفقد فيها بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات.

وقال ليبرمان للصحفيين "من منظورنا فإن الوضع يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية مما يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها وشخصا مسؤولا وحكما مركزيا".

واندلع الصراع في سوريا في عام 2011 وساعد تدخل روسيا عام 2015 في تحويل دفته لصالح الأسد.

وعندما سئل إن كان قلق الإسرائيليين سيخف بشأن احتمال تصاعد الوضع في الجولان أجاب "أعتقد ذلك. أعتقد أن هذا هو ما يريده الأسد كذلك".

جندي سوري يحمل صورة الأسد
هل يعود الهدوء على حدود الجولان بعد مكاسب الجيش السوري

ومن أجل أن يتحقق الهدوء، قال ليبرمان إنه يتعين على سوريا الالتزام بهدنة عام 1974 التي تراقبها الأمم المتحدة والتي أقامت منطقة منزوعة السلاح في الجولان.

وأكد مجددا مطلب إسرائيل ألا تقيم إيران قواعد عسكرية في سوريا وألا تستخدم سوريا في تهريب سلاح لجماعة حزب الله في لبنان.

وقال "لا نسعى لاحتكاكات، لكننا سنعرف كيف نرد على أي استفزازات وأي تحديات".

وضاعفت القوات الحكومية مساحة سيطرتها عبر الحسم العسكري أو اتفاقات تسوية أعقبت سنوات حصار وهجمات واسعة، ولعبت روسيا دوراً كبيراً في إبرامها مع الفصائل المعارضة.

وأدت هذه الاتفاقات إلى إجلاء عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين من مناطق عدة أبرزها مدينة حلب (شمال) والغوطة الشرقية ومدن عدة في محيط دمشق ومؤخراً محافظتي درعا والقنيطرة جنوباً.

وتكرر دمشق في الآونة الأخيرة عزمها على استعادة كامل الأراضي الخارجة عن سيطرتها، على رأسها محافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر فصائل جهادية وإسلامية على الجزء الأكبر منها، ومساحات واسعة في شمال وشمال شرق البلاد تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن.