إسرائيل تفرج عن سوريين بعد أن استعادت رفات جندي

القدس - قال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل ستطلق سراح أسيرين بعد أن استعادت رفات جندي مفقود منذ عام 1982 عثرت عليها قوات خاصة روسية في سوريا.

وسلمت روسيا في ابريل/نيسان رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل ومتعلقاته الشخصية. وكان باومل يبلغ من العمر 21 عاما عندما شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان وأعلن فقده إلى جانب جنديين آخرين في معركة السلطان يعقوب.

وقال المسؤول الإسرائيلي، طالبا عدم نشره اسمه السبت "إسرائيل قررت إطلاق سراح أسيرين في بادرة حسن نوايا".

ولم يوفر المسؤول تفاصيل عن هوية الأسيرين لكنه قال إن قرار إطلاق سراحهما جاء بعد استعادة رفات باومل.

وكان المسؤول يرد على تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وأفادت بأن الأسيرين سوريان. ولم يصدر أي تعليق من السلطات السورية أو الروسية حتى الآن.

وباومل كان قائد كتيبة الدبابات 362، وفقد في معركة السلطان يعقوب ضد الجيش السوري في سهل البقاع في لبنان، قرب الحدود السورية، بين 11 و10 حزيران/يونيو 1982.

وهاجر باومل من نيويورك إلى إسرائيل مع والديه عام 1970.

ولا يزال جنديان آخران هما يهودا كاتز وزفي فلدمان مفقودان حتى الآن. وهم جزء من الذاكرة الجماعية في إسرائيل التي تعتبر إعادة جنودها، القتلى أو الأسرى، واجباً أخلاقياً.

وكانت صحيفة هارتس الإسرائيلية نقلت عن الجيش الإسرائيلي انه تم نقل رفات بوميل أواخر شهر مارس/آذار على متن طائرة تتبع شركة "العال" بالتعاون مع دولة ثالثة دون الحديث عن صفقات مع دول أخرى.

وفي مطلع ابريل/نيسان اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الجيش الروسي والسوري عثرا على جثة الجندي بوميل.

وأوضح نتانياهو أنه طلب من روسيا المساعدة قبل سنتين، مضيفاً أن مراسم دفن باومل ستجري في إسرائيل "بحضور عائلته وأصدقائه".

وقال بوتين "نحن سعداء جداً أنه سيحظى بالتشريفات العسكرية اللازمة، وأن المقربين منه سيتمكنون من وضع الورود على قبره".

وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيغور كوناشينكوف لصحيفة " هارتس" الإسرائيلية ان الجيش الروسي يشارك في عمليات بحث خاصة داخل الأراضي السورية للعثور على رفات جنود إسرائيليين قتلوا في معارك سابقة مشيرا بان القوات الروسية تعرضت لإطلاق نار من مسلحي داعش أثناء عملية البحث ما أسفر عن إصابة ضابط.

وكانت السلطات الروسية سلمت في2016 دبابة إسرائيلية شاركت في معارك السلطان يعقوب حيث نقلها الجيش الروسي ليتم عرضها في متحف سلاح المدرعات في موسكو.

وساندت موسكو النظام السوري عسكريا منذ 2015 في نزاعه مع الفصائل المقاتلة من اجل استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لها.
وساهم السلاح الجوي الروسي ووجود عدد من المستشارين العسكريين باستعادة أكثر من نصف البلاد. كما أرسلت طهران مستشارين عسكريين إلى سوريا، لكن الأسد نفى وجود قوات إيرانية في بلاده.