إسرائيل تقصف لأول مرة منطقة الهرمل معقل حزب الله

غارات إسرائيلية تستهدف منطقة تنتشر فيها مواقع تابعة لحزب الله، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع سوريا.
حزب الله يقصف ثكنة إسرائيلية في الجولان بـ50 صاروخا

بيروت - استهدفت ضربات إسرائيلية اليوم الثلاثاء منطقة الهرمل التي تعدّ معقلًا لحزب الله في شمال شرق لبنان على بعد حوالي 130 كيلومترًا من الحدود الجنوبية مع إسرائيل،  فيما تتزامن هذه العملية مع تصاعد الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والجماعة اللبنانية.

وتُعدّ هذه الغارات أول ضربات تستهدف منطقة الهرمل في سهل البقاع وأكثرها عمقًا في الأراضي اللبنانية منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله والدولة العبرية منذ نحو ستة أشهر.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلات تابعة له "قصفت مهبطًا وعدة منشآت عسكرية داخل مجمع عسكري تستخدمه الوحدة الجوية لحزب الله في منطقة زبود في عمق الأراضي اللبنانية"، ردًا على "الهجوم على وحدة المراقبة الجوية التابعة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل في وقت سابق الثلاثاء"، فيما أفادت مصادر بمقتل اثنين من أعضاء جماعة حزب الله.

ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، المدعوم من إيرانحماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والحركة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن "غارة إسرائيلية استهدفت وادي فعرا القريب من مدينة الهرمل"، مضيفة "سمع دوي الانفجارات في محيط مدينة الهرمل ولوحظت سحب من الدخان".

وأكّد مصدر أمني حدوث غارات على منطقة مفتوحة وغير مأهولة تنتشر فيها مواقع تابعة لحزب الله، على بعد حوالي 30 كيلومترًا من الحدود مع سوريا، فيما  فرض الجيش اللبناني وحزب الله طوقًا أمنيًا على المنطقة.

ومنذ مساء السبت، استهدفت سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية منطقة البقاع في شرق لبنان، ما أدّى إلى سقوط قتيل.

وأعلن حزب الله اليوم الثلاثاء استهداف قاعدة ميرون الجوية إضافة لمبانٍ عسكرية يستخدمها جنود إسرائيليون في 3 مستوطنات، ردا على الاعتداءات التي تستهدف قرى وبلدات جنوب لبنان.

كما أكد في بيان في بيان مقتضب إن مقاتليه استهدفوا "ثكنة يردن في الجولان السوري المحتل، بأكثر ‏من 50 صاروخ كاتيوشا، رداً على ‌‌‏اعتداء إسرائيل الذي طال البقاع"، دون مزيد من التفاصيل.

وفي 12 مارس/آذار الجاري قتل شخص وأصيب 8 آخرون في مدينة بعلبك جراء غارتين شنتهما مقاتلات إسرائيلية على منطقة البقاع شرق لبنان، الأولى على مبنى سكني والثانية على مزرعة عند أطراف بلدة النبي شيت.
وأضاف حزب الله في بيان ثان أن عناصره "استهدفوا مبنيين يستخدمهما جنود إسرائيليون في مستعمرتي شوميرا وشلومي شمال إسرائيل، بالأسلحة المناسبة ردا على ‌‏الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية والمنازل المدنية".
وفي وقت سابق، أصدر حزب الله بيانا ثالثا أشار من خلاله إلى أن عناصره "استهدفوا مبنيين في مستعمرة ‏أفيفيم يستخدمهما جنود إسرائيليون بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة".
وأفاد بأن مقاتليه "استهدفوا تجمعا ‏لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برانيت قبالة بلدة رميش اللبنانية بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة".
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قُتل 328 شخصاً على الأقل، معظمهم من مقاتلي حزب الله، إضافة الى 57 مدنياً في لبنان. وقضى في الجانب الإسرائيلي عشرة جنود وسبعة مدنيين، بحسب الأرقام الرسمية.