إسرائيل تقصف مصنع سيارات إيراني في سوريا
حمص (سوريا) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، إن غارة "إسرائيلية" استهدفت مصنعا "للسيارات الإيرانية" في المنطقة الصناعية بحمص وسط سوريا، بعد أيام من غارات مماثلة طالت دمشق والحدود اللبنانية السورية، بينما تعتقد إسرائيل أن المنشآت الايرانية في سوريا مخازن أسلحة أو تصنيع اسلحة وأنها تستخدم في تزويد حزب الله اللبناني بالسلاح.
وذكر نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي أن الضربة الاسرائيلية استهدفت 3 سيارات كانت محملة باالأسلحة لحزب الله اللبناني الذي يتعرض لأعنف الغارات الإسرائيلية منذ يوم الاثنين الماضية قتل فيها عدد من كبار قادته بينهم أمينه العام حسن نصرالله ونبيل قاووق عضو المجلس التنفيذي للحزب وقادة ميدانيين بينهم قائد قوة الرضوان فؤاد شكر.
وأوضح المرصد أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارات جوية بـ3 صواريخ، استهدفت معملا للسيارات الإيرانية داخل منطقة حسياء الصناعية في ريف حمص الجنوبي"، مما أدى إلى "أضرار مادية".
ونشرت حسابات على مواقع التواصل صورا لسيارات محروقة قالت إنها استهدفت في المدينة الصناعية، وتشير إحدى اللوحات إلى أنها سيارة عراقية تحمل لوحة البصرة.
من جهتها، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية الأحد أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت ثلاث سيارات محملة بمواد طبية وإغاثية داخل المدينة الصناعية في حمص مما تسبب في أضرار مادية.
ونقلت الوكالة عن مدير المدينة الصناعية في بلدة حسياء بحمص "لا يوجد أي استهداف لأي معمل داخل المدينة الصناعية وأن صوت الانفجار الذي سمع بالمدينة ناتج عن عدوان جوي إسرائيلي".
وتشن إسرائيل هجمات على أهداف في سوريا ذات صلة بإيران منذ سنوات، لكنها كثفت هذه الهجمات منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي على إسرائيل، وهو ما أشعل فتيل حرب غزة.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مواقع ومخازن ومقرات لحزب الله، الذي يشن بدوره ضربات عبر الحدود على شمال اسرائيل، فيما تدعو القوى العالمية إلى تهدئة الصراع بين الطرفين.
يأتي ذلك فيما تستمر الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق متفرقة في لبنان، خاصة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، مما تسبب بمقتل المئات وإصابة الآلاف، بينهم لاجئون سوريون.
واعتبر الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني ناصر عراقجي السبت، إن الضربات الصاروخية التي شنتها طهران ضد إسرائيل قبل بضعة أيام، كانت "ردا قويا".
ونقل الحساب الرسمي للرئاسة السورية على منصة إكس، قول الأسد إن "المقاومة ضد كل أشكال الاحتلال والعدوان والقتل الجماعي هي حق مشروع، وهي قوية في ظل الاحتضان الشعبي لها والإيمان بها".
وتابع "والردّ الإيراني كان رداً قوياً، وأعطى درساً للكيان الإسرائيلي بأن محور المقاومة قادر على ردع العدو، وأنه سيبقى قوياً ثابتاً بفضل إرادة وتكاتف شعوبه".
وكان عراقجي قد وصل السبت، إلى العاصمة السورية بعد زيارة إلى لبنان في خضم التصعيد بين بلاده وإسرائيل من جهة، وبين الأخيرة وحزب الله اللبناني من جهة أخرى.
وتترافق الحرب في لبنان مع تصعيد بين إسرائيل وإيران، التي أطلقت، الثلاثاء، حوالي 200 صاروخ بينها صواريخ باليستية على إسرائيل، مما أدى إلى تزايد التهديدات المتبادلة والمخاوف من اشتعال الشرق الأوسط برمته.
وأعلنت إيران أن هذه الضربة الصاروخية جاءت "ردا" على مقتل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في 31 يوليو/تموز بطهران، في ضربة نسبت إلى إسرائيل ولم تعلق الأخيرة عليها.
من جانبه، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بالرد على الهجوم الإيراني، قائلا إن طهران "ستدفع الثمن".
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، السبت، أن الجيش الإسرائيلي قال إنه "يستعد لهجوم كبير على إيران"، وذلك ردا على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأخيرة قبل أيام.
وكان الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، "الأكبر على الإطلاق في تاريخ إسرائيل"، وفقا لما نقلت شبكة "إيه.بي.سي" الأميركية عن متحدث باسم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون. وقال دانون، الثلاثاء "نفذت إيران الليلة أكبر وأعنف هجوم صاروخي ضد دولة إسرائيل في تاريخها. نحن مستعدون وجاهزون دفاعيا وهجوميا".