إسرائيل تكثف غاراتها في محيط مطار بيروت

وزير النقل اللبناني يؤكد أن المطار يعمل بشكل طبيعي رغم الغارات القريبة منه.
اسرائيل تكثف الغارات على بعلبك ومناطق في الجنوب اللبناني

بيروت - استهدفت غارات إسرائيلية ليلا ضاحية بيروت الجنوبية، طالت إحداها منطقة متاخمة لمطار بيروت، في وقت قال وزير الأشغال والنقل علي حمية الخميس إن المرفق الجوي الوحيد في البلاد يواصل عمله بشكل طبيعي.
وشاهد صحفيون هنغارا تابعا لشركة أجهزة تدفئة يقع في محيط المطار، وقد لحقت به أضرار كبيرة جراء إحدى الغارات.
وقال حمية إن "مطار رفيق الحريري الدولي بيروت يعمل بشكل طبيعي"، مؤكدا أنّ "طائرات أقلعت وأخرى هبطت في المطار" بعد الغارة التي استهدفت نقطة قريبة من حرم المطار الواقع على تخوم ضاحية بيروت الجنوبية.

وأوضح مسؤول في المطار طالبا عدم الكشف عن هويته، أنّ "أضرارا طفيفة" طالت مبانٍ تابعة للمطار "ولكن ليس المبنى الرئيسي" حيث قاعة المغادرة والوصول مشيرا إلى أنّ الأضرار طالت "مبنى تابعا لشركة طيران الشرق الأوسط" الوطنية اللبنانية، تستخدمه شركة منوطة بصيانة الطائرات.
وقال أبوإيلي وهو سائق سيارة أجرة كان موجودا في المطار عند وقوع الغارة، "اهتز موقف السيارات بنا بالكامل" مضيفا "حمل الناس حقائبهم وركضوا"، موضحا أنّ سحابة دخان كثيفة غطّت المنطقة.
وشركة طيران الشرق الأوسط هي الوحيدة التي تواصل تنظيم رحلات من وإلى لبنان، منذ تصعيد الحرب بين حزب الله وإسرائيل في 23 أيلول/سبتمبر، بعد تعليق شركات أجنبية رحلاتها من وإلى بيروت.
وجاء استهداف المنطقة القريبة من المطار، بعدما أعلن حزب الله الأربعاء استهداف قاعدة عسكرية قرب مطار بن غوريون جنوب مدينة تل أبيب، غير أنّ حركة الملاحة لم تتأثر، وفق ما أكدت السلطات الإسرائيلية.
وقبيل استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات لإخلاء أربع مناطق، تقع إحداها قرب المطار. ونزح معظم سكان الضاحية الجنوبية إلى بيروت أو إلى مناطق أخرى في لبنان.
وقالت ملاك عقيل "جئنا من الأوزاعي (منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت). بمجرّد أن أصدروا الإنذارات، ركبنا السيارة وهربنا".

بمجرّد أن أصدروا الإنذارات، ركبنا السيارة وهربنا

من جهته، قال رمزي زعيتر وهو أحد سكان ضاحية بيروت الجنوبية، "بات الأمر متكررا، أكثر من مرة اضطررنا إلى مغادرة الضاحية الجنوبية والفرار من منازلنا. في بعض الأحيان يصدرون تحذيرا. أصبح الموت مسألة حظ، إما تموت وإما تنجو".
وأضاف "يريد الجميع حماية أنفسهم وأطفالهم وعائلاتهم. ماذا يمكنك أن تفعل في حالة كهذه؟ لا يوجد أحد، لا توجد دولة للجوء إليها، لذا نلجأ إلى الشوارع. في بعض الأحيان، ننام في سياراتنا".
وقتلت مواطنة لبنانية الخميس جراء غارة شنتها مقاتلات إسرائيلية على قضاء بعلبك (شرق)، فيما قصفت طائرة مسيّرة سيارة على طريق شرق العاصمة بيروت.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن "الطيران المعادي (الإسرائيلي) شن غارة على بلدة الحرفوش (بعلبك- شرق)، ما أدى إلى استشهاد مواطنة".
واستهدفت غارة إسرائيلية سيارة على طريق بلدتي عاريا الجمهور في قضاء عاليه شرق بيروت.
ولاحقا ذكرت الوكالة أن "مسيّرة معادية (إسرائيلية) استهدفت سيّارة على طريق عاريا باتجاه (بلدة) الجمهور".
وقالت شرطة المرور عبر منصة "إكس"، إن الحركة توقفت على الطريق الدولية في بلدة ‎عاريا باتجاه الجمهور "بسبب حادث أمني قاهر". ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن هوية مَن كانوا داخل السيارة ولا مصيرهم، وتشن إسرائيل مثل هذه الغارات بوتيرة يومية.
وفي وقت سابق الخميس، قالت الوكالة إن 4 لبنانيين قتلوا وأصيب 3 آخرين بغارة إسرائيلية على منزل ببلدة البازورية بقضاء صور جنوب البلاد.
وقتل أكثر من 2600 شخص في لبنان منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في 23 سبتمبر/أيلول، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزير الصحة فراس الأبيض.