إسرائيل تهدد باغتيال الفلسطينيين مطلقي الطائرات الورقية المشتعلة

الطائرات الوقية المشتعلة تربك اسرائيل
الطائرات الورقية المشتعلة تحدث حرائق هائلة في مناطق اسرائيلية
اسرائيل تتكبد خسائر بـ205 مليون دولار جراء الحرائق
الجيش الاسرائيلي يواجه الطائرات الورقية المشتعلة بطائرات مسيرة

إسرائيل تجند مدنيين من هواة الطائرات اللاسلكية كجنود احتياط وتصدر تعليمات لهم بإرسال طائراتهم التي يتم التحكم فيها عن بعد للتصدي للطائرات الورقية المشتعلة

القدس المحتلة - يرسل فلسطينيون طائرات ورقية تتدلى منها جمرات من الفحم أو قطع مشتعلة من القماش عبر حدود غزة لإشعال حرائق في المزارع والغابات في تكتيك جديد قال وزير إسرائيلي إنه يجب مجابهته بتنفيذ عمليات "اغتيال موجهة".

وقتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 120 فلسطينيا خلال مظاهرات حاشدة على حدود غزة منذ 30 مارس/آذار ويعتقد الأشخاص الذين يرسلون الطائرات الورقية عبر السياج أنهم وجدوا سلاحا جديدا فعالا.

وقال سعيد شادي وهو واحد من خمسة شبان فلسطينيين يعكفون على إعداد الطائرات الورقية بقماش مغموس في السولار وزيت الشحم في ساحة في غزة "بدأ الأمر بشكل عفوي. لم نعتقد أبدا أننا سنحقق مثل هذه النتائج الجيدة".

وقال شادي 19 عاما والذي يضع على وجهه قناعا يفضله المحتجون في مناطق كثيرة من العالم والذي رفض مثل الآخرين الكشف عن اسمه "الفكرة بسيطة: استخدام أبسط الأدوات لإحداث أضرار وإلحاق خسائر بالاحتلال الإسرائيلي".

وتقول الحكومة الإسرائيلية إن الحرائق لم تسفر عن إصابة أي شخص لكنها أشعلت النيران التي أذكتها الرياح في نحو 2250 فدانا من الحقول والمحميات الطبيعية القاحلة بالفعل بعد شتاء جاف مما تسبب في أضرار بقيمة 2.5 مليون دولار.

وقال وزير الأمن العام جلعاد إردان إنه يجب على القناصة الإسرائيليين إطلاق النار على الأشخاص الذين يرسلون الطائرات الورقية المشتعلة.

وأضاف "أتوقع أن يتعامل الجيش الإسرائيلي مع هؤلاء الأشخاص مثل تعامله مع أي إرهابي وإنه يجب على الجيش أيضا أن يطبق سياسة الاغتيالات الموجهة ضد هؤلاء الذين يرسلون الطائرات المشتعلة".

وقال جنرال إسرائيلي إن إسرائيل جندت مدنيين من هواة الطائرات اللاسلكية كجنود احتياط وأصدرت تعليمات لهم بإرسال طائراتهم التي يتم التحكم فيها عن بعد للتصدي للطائرات الورقية.

وقال متحدثا شريطة عدم نشر اسمه "إذا خسروا طائراتهم في نهاية المطاف فسوف نعوضهم".

وقال الجنرال إن الجيش قام أيضا بتجهيز طائرات استطلاع بدون طيار أكبر حجما مزودة بخيوط صيد بها ثقل حتى يمكنها إعاقة أو قطع خيوط الطائرات الورقية في الهواء.

لكنه أقر بأن هذه الإجراءات ليست فعالة تماما وقال "قد نضطر في نهاية الأمر بإطلاق النار على مستخدمي الطائرات الورقية المشتعلة".

وقال دانيال بن ديفيد مسؤول الأحراش بالصندوق القومي اليهودي شبه الحكومي إن بعض الطائرات الورقية مرسوم عليها الصليب المعقوف أو ألوان العلم الفلسطيني لكن الأحدث مصنوعة من مواد من النايلون الشفاف.

وحملت بعض الطائرات الورقية رسائل تقول إحداها بالعبرية "استعدوا لصيف حارق".

وفي غزة قال شادي صانع الطائرات إن مجموعته لم تستخدم أبدا الصليب المعقوف على طائراتهم، مؤكدا أن البلاستيك الشفاف هو المادة الأفضل لأنها تجعل الطائرات غير مرئية تقريبا في السماء.

وقال إنه إذا هدأت الاحتجاجات فسوف يواصل هو والآخرون إرسال الطائرات الورقية المشتعلة والتي يحمل بعضها صور فلسطينيين قتلوا في المظاهرات.

وقال شادي "كل طائرة تكلف 10 شيكل (2.80 دولار). نحن ندفع ثمنها من جيوبنا".

ووصف جيسون غرينبلات مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط الطائرات الورقية بأنها "ليست وسائل لعب بريئة أو رموزا من أجل الحرية لكنها دعاية وأسلحة عشوائية".