إطلاق صاروخين على سديروت يكشف القدرات العسكرية لحماس
غزة - أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة رصد صاروخين أُطلقا من قطاع غزة نحو مدينة سديروت، جنوبي إسرائيل فيما يبدو أنه فشل إسرائيلي في مواجهة قدرات حماس العسكرية بعد نحو 5 اشهر من الحرب.
ويأتي اطلاق الصواريخ في اليوم الـ161 للحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، ورغم حديث القيادات العسكرية الإسرائيلية عن تحقيق انتصارات عسكرية خلالها والقرب من انهاء الفصائل الفلسطينية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنّه "تم رصد إطلاق صاروخين من غزة نحو سديروت، حيث اعترض نظام القبة الحديدية أحدهما، فيما سقط الآخر في منطقة مفتوحة" مشيرا إلى أنّه "لم يُبلغ عن وقوع أية إصابات أو أضرار بالممتلكات". وسبق الإعلان عن رصد الصاروخين، انطلاق صافرات الإنذار في المنطقة.
والقضاء على حركة "حماس" والقدرات الصاروخية للفصائل الفلسطينية واستعادة الأسرى بغزة يعتبر في مقدمة الأهداف المعلنة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للحرب التي يشنها منذ نحو 5 شهور على غزة.
فيما تسود بين الأوساط السياسية الإسرائيلية أحاديث بشأن الإخفاق في تحقيق تلك الأهداف، وسط مواصلة الفصائل الفلسطينية بغزة إطلاق الصواريخ بين الحين والآخر رغم انخفاض وتيرتها خلال الشهر الأخير، وإعلانها مقتل نحو 70 من الأسرى لديها بنيران إسرائيلية.
والاسبوع الجاري عرضت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحماس مشاهد لراجمتي صواريخ محملة بالصواريخ حيث أكد عنصر من الحركة عن وجود قدرة على صد الهجمات الإسرائيلية.
ولا تزال الآمال تتطلع لهدنة في قطاع حيث قالت إسرائيل الجمعة إنها سترسل وفدا إلى قطر لإجراء محادثات جديدة بهدف وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة رغم رفضها عرضا طال انتظاره من حماس.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه وافق على خطة لشن هجوم على مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة حيث يقيم أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، لكن المكتب لم يحدد إطارا زمنيا لمثل هذا الهجوم.
وأخفق المفاوضون هذا الأسبوع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة قبل شهر رمضان. لكن واشنطن والوسطاء العرب ما زالوا مصممين على التوصل إلى اتفاق لمنع الهجوم الإسرائيلي على رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لدرء المجاعة الجماعية.
وكانت أول سفينة تحمل مساعدات غذائية قد وصلت صباح الجمعة قبالة ساحل قطاع غزة حيث تقول إحدى وكالات الإغاثة إنها تبني رصيفا مؤقتا لتفريغ الحمولة. وتؤكد إسرائيل على أنها ستمضي قدما في خطط الحرب مع عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
ورغم حلول شهر رمضان، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".