إعادة فتح حقل الشرارة النفطي الليبي بعد انصياع الحكومة للمحتجين

المحتجون يعلنون تعليق اعتصامهم في أحد أكبر الحقول النفطية في البلاد، بناء على اتفاق توصلوا إليه مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، وتعهده بتنفيذ مطالبهم.

طرابلس - قال مسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأحد إن الشركة أعلنت رفع حالة القوة القاهرة واستئناف الإنتاج الكامل من حقل الشرارة النفطي، بعد التعهد بتنفيذ مطالب المحتجين.

وكانت المؤسسة أعلنت في السابع من يناير/ كانون الثاني القوة القاهرة في حقل الشرارة القادر على إنتاج ما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا بسبب احتجاجات في المنطقة.

وأعلن محتجون ليبيون الأحد، تعليق اعتصام بدأوا به قبل أكثر من أسبوعين، بحقل الشرارة النفطي أحد أكبر الحقول النفطية في البلاد، بناء على اتفاق توصلوا إليه مع رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، وتعهده بتنفيذ مطالبهم.

جاء ذلك في بيان مصور ألقاه المحتجون أمام حقل الشرارة، والذي أغلق في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية في مناطقهم.

من جانبه، أكد نائب رئيس حكومة الوحدة رمضان أبو جناح، إعادة فتح حقل الشرارة، بعد تنفيذ مطالب المحتجين. وأضاف أبو جناح في تصريحات لقناة ليبيا الأحرار (خاصة)، أن أغلب مطالب المحتجين بحقل الشرارة جرى تنفيذها من قبل حكومة الوحدة الوطنية.

وفي 3 يناير الجاري، أغلق محتجون حقل الشرارة إثر دخول محتجين إليه، وطالبوا وفق بيان مصور قبل إغلاق الحقل، بتفعيل قرار إنشاء مصفاة الجنوب وصيانة الطرق المتهالكة، وتعيين أبناء الجنوب في الشركات النفطية، ومعالجة نقص الوقود في الجنوب.

ويبلغ معدل إنتاج حقل الشرارة 340 ألف برميل يوميا، ويقع في صحراء مرزق (800 كلم جنوب العاصمة طرابلس)، واكتُشف في عام 1980.

وقال المحتجون في بيان، إن إغلاق حقل الشرارة جاء بعد انتهاء مهلة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في ضعف الخدمات وانقطاع الوقود والغاز، محملين المؤسسة الوطنية للنفط والحكومات، المسؤولية الكاملة في حال عدم تحقيق مطالبهم.

ويطالب أهالي إقليم فزّان بتوفير الوقود ومشتقاته، وتفعيل قرار إنشاء مصفاة بالجنوب، وصيانة الطرق المتهالكة بمدن فزان، وتعيين الخريجين من أبناء المنطقة وإعادة هيكلة صندوق إعمار فزان.

ووفق المحتجين فإن المنطقة "بحاجة إلى تطوير مشاريع وخدمات مثل مصفاة لإمدادات الوقود وطرق معبدة وعيادة وتوفير فرص عمل للشباب".