إقرار معاهدة تاريخية بشأن العنف والتحرش في مواقع العمل

منظمة العمل الدولية تحث البلدان في أول معاهدة دولية بشأن العنف والتحرش في مواقع العمل على اعتماد سياسات لرفع الوعي وفرض آليات رقابة ومعاقبة.

واشنطن – أقرت منظمة العمل الدولية الجمعة أول معاهدة دولية بشأن العنف والتحرش في مواقع العمل تنصّ على مبدأ المعاقبة على هذه الأفعال، في قرار كان محط ترقّب كبير منذ بروز حركة #أنا أيضا المناهضة لهكذا تصرفات.
واعتمدت هذه المعاهدة بأصوات الأغلبية الساحقة من أعضاء المنظمة الملتئمين في إطار اجتماعها السنوي.
وبات ينبغي للبلدان الآن التصديق على هذا النصّ كي يكتسي طابعا ملزما. ومن المفترض أن تدخل الاتفاقية حيّز التنفيذ بعد سنة من مصادقة دولتين عليها.

 امراة تعاني من التحرش
'أعمال العنف والتحرّش تطال النساء والفتيات'

وقال السويسري جان-جاك إلميغر الذي كان يرأس النقاشات "إنها لحظة تاريخية".
وهذه الاتفاقية ثمرة مسار طويل أطلق سنة 2015 في هذه المنظمة الأممية التي تضمّ الحكومات وأصحاب العمل وممثلي النقابات من 187 دولة. غير أن "الزخم ازداد بدفع من حركة #أنا ايضا"، بحسب ما قال للإعلام المدير العام للمنظمة غاي رايدر.
وأبصرت هذه الحركة المعروفة بالإنكليزية بوسم #مي تو النور سنة 2017 نتيجة تكشّف فضيحة المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين الذي اتهمته أكثر من 80 امرأة، مغمورة أو معروفة، بانتهاكات جنسية.
وتنطبق هذه الاتفاقية على أعمال العنف والتحرش التي تمارس ضمن علاقات مهنية، بما يشمل تلك التي ترتكب في أماكن عامة وأخرى خاصة عندما تكون مستخدمة لأغراض العمل، فضلا عن الرحلات بين مواقع العمل والمساكن وحتّى المراسلات الإلكترونية.
ويقرّ النصّ بأن أعمال العنف والتحرّش "تطال النساء والفتيات على نطاق أوسع بكثير".
وينبغي للبلدان التي تصدق على النصّ أن تعتمد سياسات لرفع الوعي في هذا الصدد وتشريعات لحظر هذه الممارسات في أماكن العمل، فضلا عن اعتماد آليات رقابة ومعاقبة.