إيران تحذر من توسع الحرب لمناطق أبعد من الشرق الأوسط
طهران - حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي السبت من خطر "انتشار" الحرب في قطاع غزة ولبنان إلى خارج الشرق الأوسط في تصريح يحمل نبرة تهديد بشأن تداعيات التوتر ليس على المنطقة ولكن على المستوى الدولي.
وقال عراقجي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني "على العالم أن يعلم أن الحرب، إذا انتشرت فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط" مضيفا "انعدام الأمن والاستقرار يمكن أن ينتشرا إلى مناطق أخرى، حتى إلى أماكن بعيدة.
إذا انتشرت الحرب فإن آثارها الضارة لن تقتصر على منطقة غرب آسيا فقط
ويشير موقف الوزير الإيراني إلى أن طهران يمكن أن ترد على الهجمات الإسرائيلية باستهداف مصالح الدولة العبرية في الخارج وفي مناطق بعيدة عن الشرق الأوسط ما سيشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار الدولي.
وكان الموساد الإسرائيلي اتهم مرارا المخابرات الإيرانية بمحاولة استهداف مواطنين إسرائيليين في عدد من الدول على غرار منطقة شرق أوروبا وكذلك في تركيا وحتى في دول أميركا اللاتينية سواء عبر عمليات اغتيال أو اختطاف أو حتى تنفيذ هجمات بعبوات ناسفة تستهدف مصالح الدولة العبرية.
كما حرضت طهران وكلائها في المنطقة على استهداف السفن والمصالح الإسرائيلية حيث استهدف الحوثيون سفنا تتبع رجال اعمال إسرائيليين في البحر الأحمر.
ومع استمرار المواجهة المفتوحة منذ أكثر من شهر مع حزب الله في لبنان، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية في إيران في 26 تشرين الأول/أكتوبر ردا على هجوم صاروخي إيراني كبير استهدف إسرائيل مطلع الشهر ذاته.
وأعلنت إيران أنها أطلقت 200 صاروخ على إسرائيل في الأول من تشرين الأول/أكتوبر ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله إلى جانب قيادي في الحرس الثوري في غارة إسرائيلية جنوب بيروت ومدير المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في عملية في طهران نسبت إلى إسرائيل.
وكان علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي حذر الخميس من أي رد "غير مدروس" على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران الشهر الماضي فيما فهم أن التصريحات تعبر عن مخاوف إيرانية من تداعيات فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ويعتبر ترامب من الداعمين الرئيسيين لإسرائيل وتربطه علاقات شخصية قوية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حيث نقل في عهده السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس كما أشرف على عقد اتفاقيات سلام بين الدولة العبرية وعدد من الدول العربية.
ويطالب عدد من القادة العسكريين الإيرانيين بضرورة الرد على الغارات الإسرائيلية الأخيرة بغض النظر على التداعيات فيما سيكون هذا الخيار مكلفا للغاية في عهد ترامب وهو ما أصبح يعيه كثير من الساسة الإيرانيين.