إيران تريد تخفيف التقلب الروسي بشأن وجودها في سوريا

كبير مستشاري خامنئي يقول إن طهران ستسحب مستشاريها العسكريين من سوريا والعراق على الفور إذا كانت تلك هي رغبة حكومتي البلدين.
ايران تدعي أنها لن تخرج من سوريا تحت الضغوط الأميركية
إسرائيل تطلب من روسيا إبعاد القوات الإيرانية لمسافة 80 كيلومترا عن حدودها

موسكو - قال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الجمعة إن طهران ستسحب "مستشاريها العسكريين" من سوريا والعراق على الفور إذا كانت تلك هي رغبة حكومتي البلدين.

وقال في مؤتمر صحفي في موسكو "الوجود الإيراني والروسي في سوريا سيستمر لحماية البلاد من الجماعات الإرهابية والعدوان الأميركي... سنغادر على الفور إذا أرادت الحكومتان العراقية والسورية ذلك وليس بسبب ضغوط أميركا وإسرائيل".

تابع أن الذين يقولون إن روسيا تريد من إيران الخروج من سورية هدفهم ضرب الوحدة الحاصلة بين موسكو وطهران.

وأوضح المسؤول الإيراني أنه إذا خرجت إيران وروسيا الآن من سورية، فإن الإرهاب سيعود للسيطرة من جديد، مشيراً إلى أن "روسيا وإيران ساعدتا في تحرير 80 في المئة من مساحة سورية من الإرهابيين".

وأكد على "أننا لن نخرج من سورية تحت الضغوط الأميركية"، مشيراً إلى أن "روسيا ستنسحب من سورية بمجرد أن تنسحب إيران منها".

وتأتي تصريحات ولايتي خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث نقل خلالها رسالة من المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي إلى الرئيس الروسي، فلاديير بوتين.

وأشاد ولايتي خلال زيارته الرسمية لموسكو بعلاقات التعاون الاستراتيجي مع روسيا خاصة في سورية والمنطقة.

وطلبت إسرائيل من روسيا إبعاد القوات الإيرانية لمسافة 80 كيلومترا عن حدودها مع سوريا كإجراء مؤقت حتى الإستجابة لمطلبها إخراجها بشكل كامل من الأراضي السورية.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية  الجمعة، إن روسيا ما زالت ترفض هذا الطلب الإسرائيلي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتمع في العاصمة الروسية موسكو يوم الأربعاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث تركز البحث على الملف السوري.

وقالت الصحيفة إن "التداعيات العملية للمطلب الإسرائيلي هي استهداف أي هدف عسكري إيراني ضمن هذا النطاق، بالإضافة إلى السياسة القائمة لمنع إقام ة وجود عسكري إيراني في سوريا وإدخال أسلحة متطورة إلى البلاد".

وأضافت "على المدى القريب، سيكمل الأسد عملية السيطرة على مرتفعات الجولان السورية، وتضع إسرائيل بالفعل شروطا واضحة للغاية بما في ذلك منع التسلل إلى المنطقة العازلة، ومنع دخول الأسلحة الثقيلة، ومنع دخول اللاجئين إلى أراضي إسرائيل".

وتابعت" من ناحية أخرى، ترى إسرائيل أيضا في وصول قوات الأسد إلى الجولان فرصة للتنظيم والاستقرار، لأنه من الآن فصاعدا سيكون هناك عنوان واضح على الجانب الآخر لكل انتهاك".

وبحسب الصحيفة فإنه "تبين أن كمية المساعدات الإيرانية إلى حزب الله قد انخفضت من 850 مليون دولار في العام الماضي إلى 600-700 مليون دولار العام الحالي".