إيران تكشف عن صاروخ باليستي مداه 2000 كيلومتر

طهران تستمر في تطوير صناعة محلية كبيرة للأسلحة في مواجهة العقوبات الدولية والحظر.
طهران تقول إن برنامجها الصاروخي دفاعي بحت ويهدف إلى الردع
التجربة الصاروخية الجديدة تاتي بعد تعزيز البحرية الاميركية لتواجدها في مياه الخليج

طهران - كشفت إيران النقاب عن الجيل الرابع من صاروخها الباليستي (خرمشهر) تحت اسم (خيبر) والذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر مع رأس حربي وزنه 1500 كيلوغرام وفق ما ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) حيث لازالت الترسانة الصاروخية الإيرانية تمثل تهديدا للمنطقة وخاصة إسرائيل رغم جهود تخفيف التوتر خاصة بعد توقيع اتفاق استئناف العلاقات الإيراني السعودي في شهر مارس/آذار الماضي برعاية صينية.
ووسعت إيران برنامجها الصاروخي، لا سيما صواريخها الباليستية رغم معارضة الولايات المتحدة وتعبير الدول الأوروبية عن قلقها ومخاوف اسرائيل. وتقول طهران إن البرنامج دفاعي بحت ويهدف إلى الردع وهي مبررات لا تقنع الغرب خاصة الولايات المتحدة وكذلك اسرائيل التي هددت مرارا باستهداف القوة الصاروخية لايران.
ووبث التلفزيون الحكومي ما قال إنه لقطات لنسخة مطورة من الصاروخ الباليستي فيما ذكرت وكالة إرنا "تم الكشف عن أجدد صاروخ باليستي إيراني وأحدث منتجات منظمة الصناعات الفضائية الجوية التابعة لوزارة الدفاع اليوم في احتفال حضره وزير الدفاع".

وذكر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني "رسالتنا إلى أعداء إيران هي أننا سندافع عن البلاد وإنجازاتها. رسالتنا لأصدقائنا هي أننا نريد المساعدة في الاستقرار الإقليمي".
وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن ترسانة صاروخية حيث كشفت في السنوات الأخيرة عن العديد من أنواع الصواريخ بما فيها صاروخ فرط صوتي فيما قال خبراء انه مجرد استعراض للقوة مشككين في نجاح الاختبارات بشانه لكن الاختبار الجديد ياتي بعد تعزيز البحرية الاميركية لتواجدها في مياه الخليج ونشر العديد من الزوارق والسفن الحربية.
وتستمر طهران في تطوير صناعة محلية كبيرة للأسلحة في مواجهة العقوبات الدولية والحظر. لكن المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية ساهمت في قرار أميركي في عام 2018 أثناء حكم الرئيس السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015.
وتندد واشنطن بصناعة الصواريخ في ايران بما فيها التي تستخدم في الفضاء واصفة اياها بأنها "مزعزعة للاستقرار"، إذ ترى أن المركبات التي تطلق في الفضاء يمكن استخدامها لنقل رأس حربي نووي، بينما تنفي إيران أنها تسعى لتطوير سلاح نووي.
ويأتي كشف إيران عن الصاروخ الجديد بعد تهديدات وجهها وزير الدفاع الاسرائيلي هرتسي هاليفي بالقيام بتحرك عسكري ضد إيران وضد منشاتها العسكرية والنووية لمواجهة خطر ملفها النووي متهما طهران باحراز تقدم في تخصيب اليورانيوم "أكثر من أي وقت مضى".
وكانت إسرائيل اتهمت مرارا إيران باستخدام عدة منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وتسليح جماعات موالية لها حيث قامت بشن هجمات عديدة ضد منشات عسكرية في دمشق ومحيطها.
وزودت إيران الحوثيين في اليمن بصواريخ باليستية لاستخدامها ضد دول الجوار خاصة المملكة العربية السعودية حيث تمكنت الولايات المتحدة من ضبط كميات منها في البحر الأحمر او مياه الخليج.
ورغم جهود التهدئة في المنطقة خاصة في الملف اليمني لكن الخطر الإيراني لا يزال قائما في المنطقة.