إيران تندد بمصادرة أميركا سفينة نفط قرب اليونان

الخارجية الإيرانية تستدعي سفير سويسرا الذي يمثل المصالح الأميركية في طهران، للاحتجاج على مصادرة شحنة النفط.
ايران دعت إلى الإفراج الفوري عن السفينة وحمولتها

طهران - قالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان نقلته وسائل إعلام محلية إنها استدعت اليوم الجمعة سفير سويسرا، الذي يمثل المصالح الأميركية في طهران، للاحتجاج على مصادرة الولايات المتحدة شحنة من النفط الإيراني كانت على متن سفينة يديرها طاقم روسي بالقرب من اليونان.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن الوزارة دعوتها إلى الإفراج الفوري عن السفينة وحمولتها.
وفرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عقوبات على ما وصفتها بأنها شبكة لتهريب النفط وغسل الأموال تابعة لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني وتدعمها روسيا.
وامتنع متحدث باسم وزارة العدل الأميركية عن التعقيب على مصادرة شحنة النفط.
ونقلت الوكالة ووسائل إعلام أخرى عن وزارة الخارجية الإيرانية القول "الجمهورية الإسلامية أعربت عن قلقها العميق إزاء استمرار انتهاك الحكومة الأميركية للقوانين الدولية والمواثيق البحرية الدولية".
وذكر مصدر في وزارة الشحن اليونانية أمس الخميس أن وزارة العدل الأميركية "أبلغت اليونان أن الشحنة على السفينة هي نفط إيراني".
ولم يتضح إن كانت الشحنة صودرت لأنها نفط إيراني أم بسبب العقوبات على الناقلة لصلتها بروسيا. وتخضع إيران وروسيا لعقوبات أميركية بصورة منفصلة.
وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أمس الخميس أن الولايات المتحدة تعتزم إرسال الشحنة إلى أراضيها على متن سفينة أخرى.
وتاتي هذه التطورات وسط تعثر جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع جمود في محادثات فيينا النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران وبوساطة دول شريكة في الاتفاق المعروف باسم "خطة العمل المشتركة".
واحتجزت السلطات اليونانية في الشهر الماضي السفينة بيغاس التي ترفع علم إيران وعلى متنها طاقم روسي يضم 19 فردا قرب ساحل جزيرة إيفيا الجنوبية بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وقالت السلطات إن السفينة احتُجزت تطبيقا لعقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، لكن تم الإفراج عن السفينة في وقت لاحق بسبب الالتباس حول العقوبات على مالكيها.
وبقيت الناقلة التي أعيد تسميتها باسم 'لانا' في أول مارس/آذار وترفع العلم الإيراني منذ أول مايو/أيار، بالقرب من المياه اليونانية منذ ذلك الحين. وكانت قبل ذلك الحين ترفع العلم الروسي.
ودخلت إدارة الرئيس جو بايدن في محادثات غير مباشرة لإحياء اتفاق 2015 الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب، والذي رفعت بموجبه القوى العالمية عقوبات مالية دولية عن طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.
وبدت محادثات إحياء الاتفاق النووي قريبة من النجاح في مارس/آذار، إلا أن الآمال تحطمت بسبب مطالب روسية في اللحظة الأخيرة ومسألة ما إذا كانت واشنطن سترفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للإرهاب.
وقال مبعوث الولايات المتحدة بشأن إيران أمس الأربعاء إن فرص إحياء الاتفاق النووي توصف بأنها ضعيفة في أحسن الأحوال وإن واشنطن مستعدة لتشديد العقوبات على إيران.
وحض حسين أمير عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني الخميس، الرئيس الأميركي جو بايدن على رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران والتخلي عن سياسات "الضغوط القصوى" لسلفه دونالد ترامب من أجل إحياء الاتفاق النووي.
وتاتي الخطوات الاميركية الاخيرة في خضم تعزيز التعاون بين ايران وروسيا التي تواجه بدورها عقوبات غربية على قطاع الطاقة.
وتحدثت مصادر روسية ان موسكو وطهران تسعيان لتعزيز التعاون بينهما من خلال المقايضة في مجال النفط والغاز للتهرب من العقوبات الغربية.