إيقاف مدير حملة مرشح رئاسي في تونس
تونس - أفاد الإعلامي نزار الشعري الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في تونس والمقررة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل إن السلطات الأمنية أوقفت ليل الثلاثاء مدير حملته الانتخابية وهو ضابط عسكري متقاعد فيما يأتي ذلك بعد يومين من بدا مرحلة إيداع الملفات في مقر هيئة الانتخابات من أجل المشاركة في الانتخابات والتي تنتهي يوم 6 أغسطس/اب المقبل.
وأوضح في فيديو نشره في صفحته الرسمية على الفايسبوك بأن رجال الأمن داهموا منزل مدير حملته لطفي السعيدي واعتقلوه أمام أبنائه القاصرين وزوجته قائلا "إن مدير حملته كان ضابطا عسكريا ومهندسا وذا كفاءة عالية من قوات النخبة... واليوم هو مدني يتمتع بكامل حقوق المواطنة".
كما لم يستبعد المرشح للرئاسة إيقاف متطوعين آخرين في حملته مرشحا بأن يكون ذلك مرتبطا بجمع التزكيات الشعبية. ونفى وجود أي شبهات بالفساد.
ونزار الشعري وهو اعلامي يبلغ من العمر 47 عاما ناشط بالمجتمع المدني وهو من بين العشرات من السياسيين والشخصيات العامة التي أعلنت ترشحها في مواجهة الرئيس الحالي قيس سعيد الذي أعلن ترشحه لولاية ثانية. ويشترط القانون على المترشحين جمع ما لا يقل عن 10 آلاف تزكية من الناخبين أو 10 تزكيات من نواب البرلمان او أي مجالس أخرى منتخبة.
وقال في كلام توجه به الى الرئيس سعيد "ان استهداف المنافسين بأي شكل في الزمن الانتخابي يضعف من حظوظك".
وقالت منظمة "أنا يقظ" التي تنشط في مجال مكافحة الفساد ومراقبة أداء السلطات ومدى احترام القوانين، إنها لاحظت "خروقات تمس من الحق الكوني في الترشح للانتخابات".
والاسبوع الماضي قال فاروق بوعسكر رئيس هيئة الانتخابات ان "الهيئة ستبت في الترشحات في أجل أقصاه يوم السبت 10 أغسطس/آب. ثم يتم بعد ذلك إعلام الأطراف بقرارات البت والإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين أوليا في أجل أقصاه يوم الأحد 11 أغسطس/آب".
وشدد على أن "مطالب انسحاب المرشحين يتم قبولها يوم 2 سبتمبر/أيلول المقبل بينما ستعلن الهيئة عن المترشحين المقبولين بشكل نهائي في 3 سبتمبر/أيلول المقبل".
وقد أعلن قرابة 100 مرشح سحبهم استمارات التسجيل من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وذلك بهدف جمع التزكيات فيما يقبع عدد من المرشحين البارزين في السجون في اتهامات بالفساد او التآمر على غرار رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي وامين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي والوزير الأسبق غازي الشواشي.