اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين يفتتح 'الشهر الوطني للفنون'

معارض فنية تجمع تجارب واتجاهات وأساليب فنية بأروقة متحف خير الدين وبن عروس والبالماريوم والبلفيدير.

بحضور جمع من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالفنون من إعلاميين ونقاد وطلبة المعاهد العليا للفنون الجميلة ومدير إدارة الفنون التشكيلية بوزارة الشؤون الثقافية وأعضاء هيئة اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين كان الموعد مساء الجمعة 08 مارس/آذار بمتحف قصر خير الدين بالمدينة العتيقة حيث المحطة الموالية لفعاليات الشهر الوطني للفنون الذي يشهده شهرا مارس/آذار وأبريل/نيسان بعد معرض رواق بن عروس ورواق يحيى بالبالماريوم حيث تنوعت الأعمال المعروضة ضمن عدد من التجارب والأجيال والأساليب الفنية.

وضمن الأنشطة الثقافية والفنية التشكيلية التي يعدها في هذا الموسم الثقافي الجديد كان لاتّحاد الفنّانين التشكيليّين التونسييّن وقبل أسبوعين مجال افتتاح الدورة الخامسة من صالون تونس للحروفية، وذلك بالفضاء الثقافي البلدي سانت كرو بالمدينة العتيقة مساء يوم الجمعة 23 فبراير/شباط الماضي، وذلك بحضور أعضاء الاتحاد وعدد من الفنانين التشكيليين وجمهور الفن وأحباء الخط العربي وفنونه، حيث تم تكريم كل من الفنان طارق عبيد ومؤسسة المركز الوطني لفنون الخط الشريك في هذه التظاهرة حيث يتواصل المعرض إلى غاية يوم 31 مارس/آذار 2024.

وفي جانب آخر، نظم اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين - تنسيقية المهدية ورواق علي خوجة الملتقى السنوي للفنون التشكيلية "OBLADI"، وذلك يوم الجمعة 23 فبراير/شباط 2024 برواق علي خوجة بالمهدية.

هذا وتتواصل فعاليات وأنشطة اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين من خلال إقامة المعارض الفردية والجماعية للمنخرطين والأعضاء من الفنانين من مختلف الأجيال والتجارب الفنية التونسية، فضلا عن الشبان ضمن صالون الفن.. وفي هذا السياق وبشراكة وتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين انتظم المعرض الجماعي للفنون التشكيلية بعنوان "محطات" في هذه الدورة العاشرة برواق الفنون ببن عروس، وقبل ذلك بفترة انتظم برواق يحيى للفنون بالبالماريوم من قبل اتحاد الفنانين التشكيليين معرض صالون الشبان الذي ضم عددا من الأعمال الفنية للشبان، حيث عبر المعرض عن تجارب واعدة في المجال الفني والإبداعي التشكيلي بتونس..

كما نظم الاتحاد بمدينة الثقافة وضمن أنشطته للموسم الثقافي الجاري وفي سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني وما يعيشه من عدوان غاشم تظاهرة فنية تشكيلية بعنوان "لأجلك فلسطين" وضمت معرضا تضامنيا مع الشعب الفلسطيني وفيه ورشة للمبدعات التونسيات بمشاركة فنانات تشكيليات هن علياء الكاتب وعربية لوضيف وعواطف البجاوي وحياة مدب القاسمي وألفة مثناني وألفة بن غزي وسهيلة عروس وليلى السلماوي وعواطف دغسن وضحى عياري وحنان ونيش وهيام القطي وإيمان علولو وإسلام والي وجميلة مرواني وكوثر جرداق وليلى فرحات وربيعة الرينشي وريم حجام وسناء ومحفوظي.

وتتمحور الأعمال الفنية التي تم إنجازها وعرضت حول التفاعل مع ما يعانيه الفلسطينيون في غزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية من بطش صهيوني وإبادة وتنكيل أمام عيون المجتمع الدولي والعالم والوهم الحقوقي والإنساني وكذبة الإعلام الحر وما إلى ذلك من الشعارات الكاذبة، حيث يعجز العالم والأمم المتحدة ومنظمات الكون عن إيقاف العدوان في أعظم المظالم الإنسانية المسلطة على شعب يدافع عن أرضه وعرضه وتاريخه قدام كيان غاصب ركيك بلا قيم ولا أخلاق مدعوم من الولايات المتحدة والغرب.

الأعمال الفنية استوحت مكوناتها التشكيلية والجمالية من هكذا مسائل وذلك بالتزامن مع الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبإشراف وزارة الثقافة حيث تنتظم الفعالية في مدينة الثقافة بتونس العاصمة، وذلك ضمن الأيام التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وبتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمة التونسية لحقوق المؤلف والملكية الفكرية.

وفي سياق آخر، نظم اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين معرض الصالون الدولي للخزف المعاصر في دورته السادسة بمتحف قصر خير الدين بمدينة تونس العتيقة وذلك ضمن عنوان "بورتريهات الخزافين"، وبمشاركة عدد كبير من الفنانين في مجال الخزف الفني.

هذا وقد نظم الاتحاد معرضا للأعمال الفنية ضمن ورشة حيث تباع الأعمال لتعود عائداتها إلى الفلسطينيين تضامنا ومساندة، وذلك بمشاركة عدد من الفنانين التشكيليين من أعضاء الاتحاد، كما أصدر الاتحاد بيانا لمساندة الشعب الفلسطيني والتنديد بالعدوان على غزة، وذلك في مناسبتي حيث أكد البيانان عن دعم الفنانين لفلسطين ضمن الدعم الوطني الرسمي والشعبي لتونس. وكان البيان الأول الصادر في 07 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمثابة تأييد اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين للمقاومة الفلسطينية عقب عملية طوفان الأقصى...

هذا ويعد نشاط الاتحاد المتصل ببرامج شهر الفنون بين مارس/آذار وأبريل/نيسان ضمن الصالون السنوي من أبرز الأنشطة والتقاليد الثقافية التي ينظمها، حيث يشهد هذا النشاط إقبالا بعدد من الفضاءات المعدة للمعارض ومنها كنيسة سانت كروا وقصر خير الدين بالمدينة العتيقة ورواق بن عروس ورواق البالماريوم ورواق الفنون بالبلفيدير، وذلك خلال  فترة الربيع من كل سنة حيث المعارض وتكريم نخبة من الفنانين والتواصل مع جمهور وأحباء الفنون التشكيلية.

شهر الفنون مجال شاسع لمختلف المعارض في تعدد للفضاءات وتجاه عدد هام من الأعمال الفنية التشكيلية للفنانين التونسيين من أعضاء الاتحاد وغيرهم.