اتفاقية لتوريد الغاز القطري إلى ايطاليا لنحو ثلاث عقود

الدوحة - أعلنت شركة "قطر للطاقة" الإثنين توقيع اتفاق مدته 27 عاما مع "إيني" الإيطالية لتوريد الغاز الطبيعي المسال الى إيطاليا، هو الثالث من نوعه مع دولة أوروبية هذا الشهر فيما تسعى رئيس الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني إلى إيجاد بدائل عن الغاز الروسي وسط مخاوف من تاثير حرب غزة على إمدادات الطاقة من الشرق الأوسط والخليج.
وأفادت الشركة المملوكة للدولة في بيان "وقعت شركتان تابعتان لكل من قطر للطاقة وشركة إيني الإيطالية اتفاقية بيع وشراء طويلة الأمد لتوريد ما يصل إلى مليون طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى إيطاليا"، وذلك "اعتبارا من العام 2026 ولمدة 27عاما".
وبعد غزو روسيا لأوكرانيا العام الماضي، سعت الدول الأوروبية إلى تعويض امدادات الغاز الروسي.
تعليقا على الاتفاق الجديد، قال وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي "نخطو اليوم خطوة جديدة تجاه دعم علاقاتنا مع شركة إيني والتي من شأنها تعزيز تعاوننا المشترك لسنين عديدة قادمة".
وأضاف "سنواصل العمل معاً لتأكيد التزامنا تجاه الأسواق الأوروبية بشكل عام، والسوق الإيطالية بشكل خاص".
وفي حزيران/يونيو 2022، اختارت "قطر للطاقة" الشركة الإيطالية لتصبح شريكًا أجنبيًا مساهمًا بنسبة 3,1 بالمئة في تطوير حقل الشمال القطري وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم يمتد تحت الخليج إلى المياه الإقليمية الإيرانية.
وفي إطار مشروع توسعة هذا الحقل، يتوقع أن تزيد قطر إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة ستين بالمئة أو أكثر، ليصل إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027.
ويُتوقع أن تبدأ عمليات توصيل الغاز الطبيعي المسال إلى منطقة توسكانا الإيطالية في عام 2026.
وقالت شركة "إيني"، ومقرها في روما، في بيان إن الاتفاق "يعزز" شراكتها مع "قطر للطاقة"، مضيفة أن المساهمة في حقل الشمال الشرقي "تتماشى مع استراتيجية إيني الانتقالية، التي تهدف إلى زيادة دور الغاز تدريجًا".
وأتى الاتفاق مع إيني بعد سلسلة من الاتفاقات الطويلة الأمد مع شركات أوروبية لتوريد الغاز الطبيعي من قطر.
فالأسبوع الماضي أعلنت قطر اتفاقا يمتد على 27 عاما مع شركة "شل" البريطانية وفي وقت سبق اتفاقا مماثلا مع شركة "توتال إنرجي" الفرنسية.
وتقع السوق الرئيسية للغاز القطري تقليديا في آسيا مع دول مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وقطر واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا.
وتقدر شركة "قطر للطاقة" حجم ما يحتويه حقل الشمال بعشرة بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم.
وكانت قطر عقدت اتفاقيات واعدة مع دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا لتوريد الغاز لسنوات عديدة.