اتفاق أوبك+ في قلب المباحثات السعودية الروسية

الرياض - أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات هاتفية الاثنين مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تمحورت حول اتفاق "اوبك +" وانتاج مشترك للقاح روسي لمكافحة وباء كوفيد-19.
وجاء في بيان صادر عن الكرملين أن المحادثة الهاتفية التي اتت بمبادرة سعودية، ركزت "على الجهود المشتركة الهادفة إلى مواجهة تداعيات فيروس كورونا السلبية" والتنسيق بخصوص الدول المنتجة للنفط.
وشدد البيان على وجود "اهتمام خاص أولي باحتمال انتاج مشترك للقاح تطوره روسيا".
وأعلنت روسيا مطلع آب/اغسطس أنها طورت "اول" لقاح ضد كوفيد-19 وقد تقدمت 20 دولة اجنبية بطلبيات مسبقة تزيد على "مليار جرعة" على ما قال الصندوق السيادي الروسي المعني بتمويله.
وذكر الصندوق خصوصا المملكة العربية السعودية التي تترأس هذه السنة مجموعة العشرين، من بين الدول التي عبرت عن "اهتمامها" بهذا اللقاح.
وأضاف البيان أن الرئيس بوتين والملك سلمان أعربا كذلك عن "ارتياحهما" لتطبيق الاتفاقات بين اعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) "ما سمح باستقرار أسواق الطاقة العالمية".
واتفق البلدان وهما من أكبر الدول المنتجة للنفط على "مواصلة التعاون الوثيق" في هذا المجال، على ما أكد الكرملين.
ونُقل عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الاثنين قوله إن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها قد يجرون مناقشات هذا الشهر بشأن الدول المتراخية في الالتزام بتقليص إنتاجها النفطي بموجب اتفاق عالمي لخفض الإنتاج.
وتقود السعودية، التي ترأس لجنة وزارية تراقب الالتزام بتخفيضات النفط، جهودا للضغط على المتراخين مثل العراق وقازاخستان ونيجيريا وأنجولا لتحسين الالتزام بالتخفيضات والتعويض عن زيادة في إنتاجهم في الفترة من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول.
وبسؤاله عما إذا كانت الدول المتراخية طلبت تمديد المهلة الممنوحة لها لتحسين مستوى الالتزام، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نوفاك قوله: "ليس لدي أي معلومات عن ذلك".
وأضاف قائلا "لدينا اجتماع مزمع للجنة الوزارية المشتركة في 17 سبتمبر_ايلول. أعتقد أننا سنناقش كل تلك المسائل".
وكان العراق قد صدر عنه في الأسبوع الماضي تصريحان متناقضان بشأن موقفه من اتفاق خفض إنتاج النفط.
وقال إنه لا يزال ملتزما تماما باتفاق التخفيضات النفطية لأوبك+، نافيا تقريرا إعلاميا سابقا عن أنه يسعى لإعفائه من اتفاق الخفض في الربع الأول من 2021.
وتقلص أوبك وحلفاؤها، في إطار ما يعرف بمجموعة أوبك+، في الوقت الحالي الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر كانون الأول لدعم الأسعار، مع تضرر الطلب بشدة من أزمة فيروس كورونا.