اتفاق فرنسي سعودي على موعد عقد مؤتمر بشأن اليمن بباريس

الرئيس الفرنسي يؤكد في اتصال هاتفي مع وولي العهد السعودي الالتزام بعقد المؤتمر الإنساني في حزيران.

باريس - أجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان محادثة هاتفية الثلاثاء أكدا خلالها أن المؤتمر الإنساني حول اليمن "سيعقد في نهاية حزيران/يونيو في باريس"، كما أفاد بيان للاليزيه.

وأضاف البيان "في شأن المواضيع الإقليمية، كرر رئيس الجمهورية مواقف فرنسا والتزاماتها حول الملف النووي الإيراني وسوريا واليمن، وشدد على أهمية التوصل إلى حل سلمي وتفاوضي لهذه الأزمات التي تزعزع استقرار المنطقة".

وأوضح البيان أن المؤتمر الإنساني حول اليمن حيث أسفرت الحرب عن سقوط حوالي عشرة آلاف قتيل منذ 2015، "تأكد عقده في نهاية حزيران/يونيو في باريس". وكان قد تقرر خلال زيارة ولي العهد إلى باريس في نيسان/ابريل الماضي.

وتدخلت السعودية والإمارات العربية المتحدة وبلدان مسلمة أخرى في اليمن في آذار/مارس 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا والتي طردت من العاصمة صنعاء ومن مناطق شاسعة قبل ستة أشهر.

ماكرون يصافح بن سلمان
متابعة تبادل وجهات النظر

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن النزاع أسفر عن حوالي 10 آلاف قتيل وأكثر من 55 ألف جريح. وتوفي أكثر من 2200 مدني آخر من جراء الكوليرا، وبات ملايين الأشخاص على شفير المجاعة في ما تعتبره الأمم المتحدة "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وخلال زيارة ولي العهد إلى باريس، كرر عدد كبير من المنظمات غير الحكومية سؤال ايمانويل ماكرون حول موضوع بيع السعودية أسلحة فرنسية يشتبه في أنها تستخدم في اليمن.

وعلى رغم هذه الانتقادات، دافع المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامان غريفو عن بيع أسلحة فرنسية إلى السعودية الذي "يرتدي أهمية واضحة للصناعة الفرنسية".

وعلى الصعيد الثنائي، تبادل ايمانويل ماكرون ومحمد بن سلمان "وجهات النظر حول الإصلاحات الجارية" في المملكة و"في هذا الإطار طرحت مسألة حقوق الإنسان، لمتابعة تبادل وجهات النظر بين الرجلين في باريس في نيسان/ابريل الماضي"، حسب البيان.