اتفاق للتعاون في الصناعات الدفاعية بين الإمارات وكوريا الجنوبية
دبي - وقَّعت الإمارات وكوريا الجنوبية في دبي مساء الأحد مذكرة تفاهم على التعاون المتوسط وطويل الأمد في مجالات الصناعات الدفاعية، وذلك خلال زيارة الرئيس مون جيه إن للإمارات.
وتعتبر الامارات الشريك التجاري الأول لكوريا الجنوبية في منطقة الخليج بحوالي 5 مليارات دولار سنويا وتمتد العلاقات بين البلدين الى حوالي اربعة عقود.
وبحضور الرئيس مون ونائب الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم، وقع البلدان على مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع الإماراتية وإدارة برنامج استحواذ الدفاع الكوري الجنوبي بشأن التعاون المتوسط وطويل الأمد في مجالات الصناعات الدفاعية وتكنولوجيا الدفاع.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية، شهد الرئيس مون والشيخ محمد عقب جلسة مباحثات "توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون".
وجرى توقيع ثلاث اتفاقيات بين شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركات كورية وكذلك مذكرة تفاهم بين مجلس التوازن الاقتصادي وشركة هانهوا للدفاع بكوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة أنباء يونهاب الرسمية في كوريا الجنوبية أن سول وأبوظبي تسعيان إلى توسيع التعاون الثنائي ليشمل مجالات عديدة منذ أن فازت كوريا الجنوبية بصفقة قيمتها 20 مليار دولار في 2009 لبناء 4 مفاعلات نووية ضمن محطة "براكة" للطاقة النووية بالإمارات.
ووفق الوكالة الكورية، سيستغل الرئيس مون زيارته إلى الشرق الأوسط لاستكشاف الفرص المتاحة أمام الشركات الكورية في مجالات الهيدروجين والدفاع وبيع صواريخها أرض-جو متوسطة المدى المعروفة باسم "أم-سام" إلى الإمارات.
وقال الشيخ محمد الذي استقبل الرئيس الكوري الجنوبي في معرض إكسبو دبي، على تويتر ان "علاقاتنا التي تمتد 41 عاما تتطور بشكل متسارع مع كوريا (الجنوبية) والتي تشكل الإمارات الشريك التجاري الأكبر لهم في المنطقة ونسعى لشراكة استراتيجية اقتصادية شاملة معهم".
وخلال منتدى أعمال حضره في دبي قال مون إن بلاده "ستسرع وتيرة التعاون في مجال الطاقة مع الإمارات في التقنيات الرئيسية الصديقة للبيئة لاقتصاد الهيدروجين".
وأضاف، بحسب وكالة يونهاب انه "منذ عام 2019 تبني كوريا الجنوبية نظام نقل عام يعمل بالهيدروجين في الإمارات".
ويختتم مون زيارته إلى الإمارات الإثنين ثم يزور العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء والأربعاء لإجراء محادثات مع ولي العهد محمد بن سلمان. كما يزور مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض لاستئناف مفاوضات بشأن اتفاقية للتجارة الحرة.
وتستورد كوريا الجنوبية 68 بالمئة من احتياجاتها النفطية من دول المجلس الستة وهي السعودية الإمارات البحرين قطر الكويت وسلطنة عمان.
أما محطته الأخيرة مصر فيزورها رئيس كوريا الجنوبية الخميس والجمعة حيث يعقد قمة مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي مع مساعٍ لبدء دراسة مشتركة لتوقيع اتفاقية تجارة حرة ستكون حال توقيعها أول اتفاقية بين كوريا الجنوبية ودولة إفريقية.