احذروا رمي البطاريات في سلة المهملات
برلين - شددت الهيئة الألمانية لإدارة النفايات على عدم إلقاء البطاريات المنتهية صلاحيتها في سلة المهملات بالمنزل لكي لا تتسبب في اندلاع حريق.
وتحوي النفايات الإلكترونية بما فيها البطاريات على مواد سامة وخطرة على صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
وتتولد النفايات الالكترونية من أجهزة إلكترونية معطلة وغير مطلوبة من قبل المستخدمين، مثل أجهزة الكمبيوتر والتلفزيون والهواتف الخلوية والطابعات والبطاريات وغيرها، وغالبا ما يتم رميها في حاويات النفايات أو يتم حرقها.
وتحتوي هذه النفايات على نسب عالية من المواد السامة، وعندما تجد النفايات الإلكترونية طريقها للمكبات فإن المواد السامة تتسرب للخارج وتسبب تلوث التربة والماء والهواء.
وينطوي وجود البطاريات في سلة المهملات على خطر إشعال حريق بسبب اندلاع شرر بها اذا لامست الهواء أو الماء،.وهو ما يشكل خطرا على المنزل أو شاحنة القمامة أو أنظمة فرز القمامة.
وتنصح الهيئة الألمانية بالتخلص من البطاريات سواء العادية أو القابلة لإعادة الشحن بشكل منفصل في حاويات جمع البطاريات في متاجر البيع أو في مراكز إعادة التدوير.
وأشار تقرير صحيفة "فوكوس" الإلكترونية إلى أن البطاريات لا يمكن اعتبارها كنفايات عادية وبالتالي يجب التخلص منها بشكل صحيح، ورميها في الطبيعة يعد من التصرفات الخاطئة لأن هذه البطاريات تحتوي أيضا على معادن ثقيلة ضارة بالبيئة.
وذكر خبراء في مجال البيئة في تقرير صدر بصحيفة الإلكترونية الألمانية أن عددا كبيرا من الناس لا يعرفون الكيفية الصحيحة للتخلص من البطاريات وإذا عرفوا ذلك تخلصوا منها بشكل غير صحيح.
ونصح الخبراء المستهلك بتغطية أقطاب البطارية بشريط قبل التخلص منها.
وحذرت الأمم المتحدة من أن النفايات الإلكترونية تجاوزت 50 مليون طن في العام 2019 بزيادة نسبتها 20% على خمس سنوات.
وجاء في التقرير السنوي للأمم المتحدة أن 17% فقط من ملايين الأطنان من النفايات الإلكترونية من هواتف وأجهزة كمبيوتر وادوات منزلية وبطاريات غيرها، أعيد تدويرها، ورمي ما تبقى وقيمته حوالى 50 مليار يورو.
ويعد إعادة تدوير أو تصنيع النفايات الإلكترونية من أجل استخلاص المعادن العالقة داخلها، وإعادة استخدام ما تبقى منها الخيار الأمثل لمواجهة تهديد التلوث الجديد.
وأوضح التقرير الذي أطلق صيحة فزع من التلوث الجديد الذي يغزو العالم أن هذه النفايات غير المعاد تدويرها تحوي الذهب والفضة والنحاس والبلاتين وفلزات الأتربة النادرة التي ينبغي استغلالها لانتاج أجهزة جديدة. لكنها تتضمن نسبة عالية من المواد السامة وغير المتحللة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ.