اضطراب قرب عمّان غداة انفجار الفحيص

مقتل ثلاثة رجال أمن خلال مداهمة مجموعة ارهابية يشتبه بتورطها في مقتل زميل لهم بتفجير استهدف مهرجان الفحيص للفنون.
اعتقال ثلاثة متورطين بهجوم الفحيص
المتهمون الفارون يفجرون المبنى الذي يسكنونه

عمان - قتل ثلاثة عناصر أمن أردنيين السبت في مدينة السلط، وأصيب آخرون خلال مداهمة مجموعة "ارهابية" يشتبه بضلوعها في هجوم استهدف الجمعة سيارة دورية أمنية تؤمن مهرجانا للفنون غرب عمان وأسفر عن قتيل وستة جرحى، بحسب ما أفاد مصدر رسمي.
وأدت العملية الامنية المستمرة حتى الساعة الى اعتقال ثلاثة افراد "في الخلية الارهابية"، وفق المصدر.
وكانت الحصيلة السابقة أشارت الى مقتل عنصر أمني واحد، لكن وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) نقلت مساء السبت عن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات "ارتفاع عدد شهداء عملية المداهمة الى ثلاثة شهداء".
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق مقتل عنصر أمني وإصابة ستة آخرين بجروح الجمعة في انفجار عبوة ناسفة زرعت أسفل سيارة دورية أمنية مكلفة حماية مهرجان الفحيص الفني الذي يستضيف سنويا نجوم غناء عرب في منطقة تحمل الاسم نفسه وتبعد 12 كلم غرب عمان. واختتم المهرجان مساء الجمعة.
وقالت غنيمات في بيان السبت ان "الاجهزة الامنية المختصة نفذت مداهمة لموقع خلية ارهابية بعد الاشتباه بتورطها في حادثة الفحيص الارهابية".
وأضافت أن "قوة مشتركة من الاجهزة الامنية تحركت الى مدينة السلط (30 كلم شمال غرب عمان) لالقاء القبض على المشتبه بتورطهم بهذه العملية".
وأوضحت ان "المشتبه بهم رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا باطلاق نار كثيف تجاه القوة الامنية المشتركة وقاموا بتفجير المبنى الذي قاموا بتفخيخه في وقت سابق ما أدى الى انهيار اجزاء منه خلال عملية الاقتحام".
وأشارت الى أن "القوة الامنية تمكنت من القاء القبض على ثلاثة من اعضاء الخلية"، مشيرة الى أن "العملية لا تزال مستمرة".
ونشرت مواقع اخبارية محلية مقاطع فيديو تسمع خلالها اصوات تبادل لاطلاق نار حول المبنى المؤلف من اربعة طوابق في منطقة نقب الدبور في السلط حيث يتحصن المشتبه بهم.
ونقلت تلك المواقع عن مصادر طبية ان 21 شخصا بين عسكريين ومدنيين اصيبوا خلال عملية المداهمة.
وخلال زيارة الى المديرية العامة لقوات الدرك، أكد رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز في وقت سابق السبت "عدم التهاون في ملاحقة الإرهابيين وحملة الأفكار الهدّامة أينما كانوا وضرورة ملاحقة مقترفي الجريمة النكراء، وتقديمهم ليد العدالة لينالوا الجزاء العادل".
وقال في تصريحات بثتها وكالة الانباء الاردنية إن "الأردن سيبقى دوماً في مقدّمة الركب لمحاربة الإرهاب الغاشم والأفكار الظلاميّة التي تستهدف حياة الأبرياء وتحاول تقويض الأمن والاستقرار".
واوضح ان "هذا العمل الجبان لن ينال من عزم الأردن، بل سيزيده قوّة ومنعة، وإصراراً على التمسك بقيمه الراسخة، ووحدته الوطنيّة".
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الاردني عاطف الطراونة في تغريدة على تويتر ان "يد الغدر والإرهاب لن تنال من وطننا وسيبقى الأردن عصيا بقيادته وجيشه وأجهزته الأمنية وبشعبه بوجه الإرهاب الأسود وزمرته الجبانة".