افتتاح قطري يمني لخليجي منقوص
الدوحة - سحبت الأربعاء في الدوحة قرعة النسخة الرابعة والعشرين من كأس الخليج العربي في كرة القدم "خليجي 24" التي ستشارك فيها خمسة منتخبات هي قطر وسلطنة عمان حاملة اللقب والكويت والعراق واليمن، وتغيب عنها السعودية والإمارات والبحرين في ظل الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وحدد اتحاد كأس الخليج العربي موعد البطولة بين 24 تشرين الثاني/نوفمبر والسادس من كانون الأول/ديسمبر (بدلا من الموعد الملعن سابقا بين 27 تشرين الثاني/نوفمبر والتاسع من كانون الأول/ديسمبر)، وهي ستقام بنظام الدوري لمجموعة واحدة، وتفتتح بمباراة قطر المضيفة واليمن على ستاد خليفة الدولي حيث ستقام المباريات، وهو أحد الملاعب الثمانية المخصصة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وستغيب عن البطولة منتخبات السعودية، الإمارات والبحرين، في ظل الأزمة الدبلوماسية المستمرة منذ حزيران/يونيو 2017، حين قطعت الرياض وأبوظبي والمنامة علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة على خلفية دعم الاخيرة تنظيمات متطرفة في المنطقة وقربها من ايران.
وقال الأمين العام لاتحاد كأس الخليج العربي جاسم الرميحي في مؤتمر صحافي بعد سحب القرعة الذي أقيم في أحد فنادق الدوحة إن محاولات دعوة الاتحادات الثلاثة للمشاركة "استمرت حتى قبل انعقاد القرعة، وتم توجيه الدعوات لهم بالحضور" كما جرت العادة مع كل بطولة خليجية.
وكشف الرميحي أن بعض رؤساء الاتحادات في اتحاد كأس الخليج العربي أشاروا الى نيتهم أن "يتدخلوا لإقناع الأطراف الأخرى بالمشاركة في بطولة الخليج"، لكن في نهاية المطاف "لم يكن هناك أي رد إيجابي من قبلهم"، في إشارة الى اتحادات الدول الثلاث المقاطِعة.
من جهته، أكد نائب رئيس الاتحاد الخليجي جاسم الشكيلي أنه وجه خطابات رسمية الى الاتحادات السعودية والإماراتية والعمانية، مبديا فيها رغبته بزيارتها، لكنه لم يتلق ردا مكتوبا سوى من الرياض.
وأوضح "قمت بهذه الزيارة وجلست مع الاخوان المسؤولين... وكان اجتماعا حقيقة فيه الكثير من التفاؤل، ولكن في النهاية... الأمور لا تعرف ماذا يجري، بصراحة، بكل أمانة".
وأضاف الشكيلي ردا على سؤال عما اذا كان امتناع السعودية والامارات والبحرين هو قرار مرتبط بالسياسة وليس بالرياضة، "أنا أعتبره قرارا رياضيا، وهذه دول لها الحق ولها الاحترام والتقدير في عمل ما تراه مناسبا".
وكانت الدول الثلاث قد قررت عدم المشاركة في "خليجي 23" بين نهاية العام 2017 ومطلع 2018، نظرا لأن إقامتها كانت مقررة في قطر. لكن البطولة نقلت الى الكويت قبل أيام من موعدها، كبادرة من الاتحاد الخليجي بعدما رفع الاتحاد الدولي (فيفا) الإيقاف الذي كان مفروضا على الكويت، ما دفع المنتخبات الثلاثة الى خوض المنافسات.