الأردن وأميركا يتدربان على سيناريوهات مواجهة هجوم كيماوي

تدريبات تعزز الشراكة في مكافحة الإرهاب

الزرقاء (الأردن) - أجرى عسكريون أردنيون وأميركيون الأحد تمرينا مشتركا بشأن كيفية التصرف في حالة ترقب أو حدوث هجوم كيماوي أو بيولوجي أو نووي وذلك في مركز في مدينة الزرقاء شمالي العاصمة عمان.

وجاء التمرين في إطار مناورات الأسد المتأهب التي بدأت يوم 15 أبريل/نيسان ويتوقع أن تستمر حتى 26 من الشهر ذاته.

ويأتي التمرين استجابة لهجوم كيماوي بعد أسابيع من هجوم يشتبه أنه بغاز سام في سوريا فجّر ضربات انتقامية قادتها الولايات المتحدة.

وتقول دول غربية، إن عشرات من المدنيين الذين لجأوا لمأوى من هجمات قنابل في دوما تعرضوا لهجوم بغاز سام حتى الموت يوم السابع من أبريل/نيسان. وترفض سوريا وحليفتها روسيا حدوث أي هجوم كيماوي.

وتركز مناورات الأسد المتأهب السنوية على الحروب غير النظامية والإرهاب وتهديدات الأمن القومي. كما أنها تهدف إلى تعزيز العلاقات بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأميركي.

وأوضح الرائد مهندس أحمد العماوي الذي كان مسؤولا عن التدريب الكيماوي الأحد أن التدريب مصمم خصيصا للمسح وأخذ العينات وتطهير الأفراد.

وقال \"القصد من هذا التمرين تدريب مُرتبات مجموعة إسناد الكيماوي مع الجانب الصديق على كيفية الاستطلاع الكيماوي وكذلك أخذ العينات ومكافحة التهريب النووي وذلك على المستوى الفني والتعبوي، كما شاهدتم\".

وقالت ليفتنانت كوماندر بالجيش الأميركي جانيت بوكانن \"أوضحنا تماما هنا أننا نقر قدرات الأردن التي تشمل مختبرا طبيا بيولوجيا متنقلا. تثبت التمرينات (الأسد المتأهب 2018) لأول مرة على الإطلاق أن الأردن قادر على أن يظهر إمكانياته لاسيما فيما يتعلق بحدوث هجوم بيولوجي. الأردن يشارك طواعية في اللوائح الصحية الدولية لمنظمة الصحة العالمية ويفعل ذلك باقتدار بالغ\".

وشارك ما يزيد على سبعة آلاف عسكري من الأردن والولايات المتحدة في الدورة الثامنة لمناورات الأسد المتأهب.

وكانت مناورات \"الأسد المتأهب\" قد بدأت الأحد الماضي بين الجيشين الأردني والأميركي بمشاركة 3500 جندي أميركي وتتخللها عمليات حول مكافحة الإرهاب وفرض النظام وحماية المنشآت، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري أردني كبير.

وقال العميد الركن محمد الثلجي مدير التدريب العسكري الناطق باسم المناورات في مؤتمر صحافي حينها \"نعلن عن بدء فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2018 في ميادين التدريب على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية وبمشاركة واسعة من مختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة\".

وأضاف أن \"تدريب هذا العام الذي يجري للعام الثامن على التوالي، سيكون ثنائيا بين الجيشين الأردني والأميركي فقط وبدون أي مشاركة دولية من أي طرف آخر\".

وأوضح أن \"التمرين يهدف إلى تحقيق أهداف عديدة من أهمها تطوير قدرة المشاركين على التخطيط والتنفيذ على العمليات المشتركة وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة الأردنية ونظيرتها الأميركية\".