الأردن يحذر من تداعيات قطع المساعدات عن اللاجئين السوريين

الصفدي يؤكد ان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيقطع مساعداته الحيوية عن اللاجئين السوريين اعتباراً أول الشهر القادم.
الاردن يؤكد انه غير قادر على تحمل اعباء اللاجئين لوحده

عمان - قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الخميس إن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة سيقطع مساعداته الحيوية عن اللاجئين السوريين بالمملكة اعتباراً أول الشهر القادم، مؤكداً أن بلاده لن تتحمل العبء لوحدها فيما تسعى عمان لإيجاد حل للاجئين من خلال التعاون مع النظام السوري بهدف إعادتهم.
وأوضح في سلسلة تغريدات له على حسابه الرسمي بتويتر "بحلول 1 أغسطس/آب ، سيقطع الأغذية العالمي الدعم الحيوي للاجئين السوريين في الأردن".
وأضاف "وكالات الأمم المتحدة الأخرى وبعض المانحين يفعلون الشيء نفسه، لن نكون قادرين على سد الفجوة، وسيعاني اللاجئون لا يمكننا تحمل هذا العبء وحدنا".

وقال في تغريدة أخرى "إن توفير حياة كريمة للاجئين مسؤولية عالمية، ليس بلدنا وحده كبلد مضيف، ويجب أن تعمل الأمم المتحدة لتمكين العودة الطوعية، وحتى ذلك الحين يجب أن تحافظ وكالاتها على الدعم الكافي".
وأردف في تغريدة أخرى "سنتشاور مع البلدان المضيفة الإقليمية لعقد اجتماع لتطوير استجابة مشتركة لانخفاض الدعم للاجئين السوريين وتدابير التخفيف من تأثيره، لا يمكن لعبء توفير حياة كريمة للاجئين أن يستمر في التحول نحونا وحدنا".
وبداية الشهر الجاري أجرى الصفدي لقاء مع عدد من المسؤولين السوريين على رأسهم الرئيس بشار الأسد لبحث العلاقات الثنائية وخاصة ملف اللاجئين.
وكان وزير الخارجية الاردني قد اثار جدلا بعد ان اكد في لقاء مع مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في عمّان الشهر الماضي أنّ مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان حينها إنّ الصفدي بحث مع المسؤول الأممي موضوع تهيئة الظروف والبيئة اللازمة لعودة اللاجئين السوريين طوعاً إلى بلدهم.
ويوجد في الأردن نحو 1.3 مليون سوري، قرابة نصفهم مسجلين بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم يقيمون في البلاد قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية بين البلدين.
ووفقاً للأمم المتّحدة، يعيش نحو 5.5 مليون لاجئ سوري مسجّل في لبنان والأردن وتركيا والعراق ومصر.
وأودت الحرب في سوريا بحياة أكثر من نصف مليون شخص بحسب الأمم المتحدة وخلّفت سبعة ملايين لاجئ ومئات آلاف المفقودين أو المعتقلين وأفضت إلى دولة مفكّكة.
وأفضت جهود دبلوماسية عربية إلى فك عزلة نظام الرئيس بشار الأسد مع إعادته إلى جامعة الدول العربية في مايو/أيار بعد عزلة استمرّت أكثر من عقد على خلفية النزاع في بلده.