الأردن يسقط طائرة مسيرة قرب الحدود السورية قبل قمة أمنية

محاولات الاختراق تأتي قبل ساعات من قمة العقبة الأمنية والتي تشارك فيها قوى دولية وإقليمية والسلطة الفلسطينية لبحث فرص احتواء التصعيد في الضفة الغربية والقدس.
مخاوف في الاردن من قيام ميليشيات ايران باستهداف قمة العقبة

عمان - تمكن الجيش الأردني السبت من إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة، قادمة من سوريا، حاولت اجتياز حدود المملكة وسط مخاوف من تداعيات الحرب في سوريا على الأمن القومي للأردن.
وتأتي عملية إسقاط الطائرة المسيرة قبل ساعات قليلة من انعقاد "قمة العقبة الأمنية" تشارك فيها قوى دولية وإقليمية والسلطة الفلسطينية، لبحث فرص احتواء التصعيد في الضفة الغربية والقدس.
وقال الجيش، في بيان نقلا عن مصدر عسكري وصفه بـ"المسؤول"، إن "قوات حرس الحدود رصدت من خلال فريق كشف الطائرات المسيرة محاولة اجتياز طائرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من سوريا إلى الأراضي الأردنية".وأضاف أنه "تم إسقاط الطائرة داخل الأراضي الأردنية".
وتابع: "بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على بندقية "ام 4" عدد 1، و 4 قنابل يدوية".
وذكر البيان، أنه "تم إعداد الطائرة المسيرة بطريقة مفخخة في حال تم ضبطها من قبل عناصر حرس الحدود".

تم إعداد الطائرة المسيرة بطريقة مفخخة في حال تم ضبطها من قبل عناصر حرس الحدود

وأشار إلى أن "فريقا هندسيا متخصصا قام بالتعامل مع الطائرة والتحفظ عليها، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة".
وخلال السنوات الماضية شهد الأردن مئات من محاولات التسلل والتهريب، بوسائل وطرق مختلفة، خاصة من سوريا (شمال) والعراق (شرق) نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.
وفي يونيو/تموز، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن بلاده تواجه هجمات على حدودها وبصورة منتظمة من "ميليشيات لها علاقة بإيران". وتحدث عن "عمليات تهريب المخدرات والسلاح".
وأدت مواجهات على الحدود الأردنية السورية سقوط عشرات القتلى معظمهم من البدو الرحل الذين تستعين بهم الفصائل المرتبطة بإيران التي تسيطر على جنوب سوريا.
ويقول الجيش الأردني ان عملياته على الحدود مع سوريا كانت بهدف مكافحة تهريب المخدرات والسلاح، لكن خبراء يقولون انها مرتبطة أيضا بالتغير في الوضع العسكري في جنوب سوريا.
والاردن حليف اساسي في المنطقة لواشنطن التي قادت في 2014 تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.
ويرتبط الاردن بتفاهمات عسكرية وامنية مع روسيا حافظت على هدوء نسبي على الحدود الممتدة مئات الكيلومترات مع سوريا التي تدخلت فيها موسكو عسكريا في 2015 لصالح نظام الرئيس بشار الأسد.
ومنذ بداية الحرب في 2011، أرسلت ايران عسكريين وجندت ميليشيات لمساعدة نظام الأسد الى جانب حزب الله اللبناني.
وفي 2004، حذر الملك عبدالله الثاني من محاولة انشاء "هلال شيعي" يمتد من ايران الى العراق وسوريا ولبنان.