الأسد يدعو لتسريع العملية السياسية واعادة الاعمار

الرئيس السوري يلتقي موفدا من نظيره الروسي بالتزامن مع اعلان الجيش السوري اخراج جميع الفصائل المعارضة المسلحة من محيط العاصمة.

الرئيس السوري يتحدث عن اعادة الاعمار وسحب القوات الأجنبية
زيارة الوفد الروسي لدمشق تأتي بعد أيام من لقاء الاسد وبوتين
الأسد يشكر روسيا الشريكة في انتصارات دمشق الميدانية

دمشق - أكد الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء أن روسيا شريكة في "الانتصارات" الميدانية التي تحققها قواته وذلك خلال استقباله موفدا من نظيره فلاديمير بوتين الذي التقاه قبل أقل من أسبوع في سوتشي.

وقال الأسد وفق تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "روسيا قيادة وشعبا هي شريكة في هذه الانتصارات التي لن تتوقف حتى القضاء على آخر ارهابي وتحرير ما تبقى من بؤر ارهابية".

ودعا الأسد خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق له في دمشق "بعض الأطراف الدولية إلى التحلي بالحد الأدنى من الواقعية السياسية ووقف دعم الإرهاب والانتقال إلى العمل السياسي".

ونقل المبعوث الروسي للأسد وفق سانا "تهنئة الرئيس بوتين والقيادة الروسية باستعادة السيطرة على كامل العاصمة دمشق وريفها".

وأعلن الجيش السوري الاثنين سيطرته بالكامل على العاصمة وريفها بعد تمكنه من طرد تنظيم الدولة الاسلامية من عدة أحياء في جنوب دمشق، أبرزها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وتم خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد وعدد من مستشاري الأسد "التشديد على أهمية وضع آليات لتطبيق نتائج قمة سوتشي الأخيرة، إن كان لجهة مواصلة مكافحة الارهاب أو زيادة المشاركة الروسية في إعادة الاعمار أو كيفية العمل لتفعيل ودفع العملية السياسية" وفق سانا.

وتأتي زيارة لافرنتييف إلى دمشق بعد زيارة أجراها الأسد الخميس إلى سوتشي حيث التقى بوتين.

وأكد الأسد بعد اللقاء أن الوقت حان لتسريع العملية السياسية التي يُفترض أن تقلب صفحة سبع سنوات من النزاع في سوريا من أجل الانتقال إلى إعادة الاعمار وسحب "القوات الأجنبية" المنخرطة في سوريا.

وقال المقداد في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي الأربعاء على هامش الزيارة، إن انسحاب قوات إيرانية ومقاتلي حزب الله من سوريا "غير مطروح للنقاش" وأن المقصود بتصريحات بوتين القوات التي دخلت البلاد بدون علم وموافقة الحكومة السورية كالقوات الأميركية والفرنسية والتركية.

وفسرت السلطات الروسية هذه التصريحات بطريقة متناقضة. فقد اعتبر لافريتييف أن هذه التصريحات تعني "الأميركيين والأتراك وحزب الله بالتأكيد والإيرانيين"، لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عاد وأوضح أن اعلان بوتين يتعلق بالقوات الأجنبية الموجودة في سوريا "بحكم الأمر الواقع بطريقة غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي"، وهذا يستبعد على ما يبدو إيران حليفة دمشق.