الأمم المتحدة تتمكن من ادخال المساعدات إلى ادلب
دمشق - أرسلت الأمم المتحدة، الثلاثاء، 23 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
ودخلت قافلة المساعدات من معبر "جيلوه غوزو" بولاية هطاي جنوبي تركيا، المقابل لمعبر "باب الهوى" من الجانب السوري.
ومن المقرر توزيع المساعدات على المحتاجين في مدينة إدلب وريفها.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالاجماع في يوليو قرارا يمدد لستة أشهر آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود ومن دون موافقة دمشق، في خطوة رأت الولايات المتحدة وروسيا أنّها بمثابة انطلاقة جديدة للعلاقات بينهما.
وجاءت مدّة التمديد محط تأويلين متباينين، إذ تقول الولايات المتحدة إنّها لعام واحد، فيما تؤكد روسيا أنّها لستة أشهر قابلة للتجديد في ضوء تقرير مرتقب لأمين عام الأمم المتحدة في نهاية العام.
ورحبت أنقرة حينها بتمديد مجلس الأمن الدولي الجمعة آلية إيصال المساعدات الإنسانية "الضرورية".
وينحصر التفويض بمعبر باب الهوى عند الحدود الشمالية الغربية بين سوريا وتركيا "مع تمديد لمدة إضافية من ستة أشهر، أي إلى العاشر من تموز/يوليو 2022، شريطة نشر تقرير أساسي لأمين عام" المنظمة الدولية.
وأوضح القرار أنّ التقرير سيركّز "بشكل خاص على شفافية العمليات والتقدّم المحرز في مسألة إمرار (المساعدات) عبر الجبهات والاستجابة للحاجات الإنسانية".
ان مجلس الأمن الدولي أتاح عام 2014 عبور المساعدات إلى سوريا عبر أربع نقاط حدودية. لكنه قلّصها مطلع العام الماضي بضغوط من روسيا والصين، لتقتصر على معبر باب الهوى الذي صار يدخل عبره شهرياً حوالي عشرة آلاف شاحنة لمساعدة أكثر من ثلاثة ملايين شخص في محافظة إدلب، آخر معاقل الفصائل المعارضة.
ورغم الإجماع الغربي والروسي على أنّ الوضع الانساني في سوريا أسوأ حاليا من أي وقت مضى، فإنّ موسكو تعزو الأسباب إلى العقوبات الغربية، ما تنفيه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وحذرت الأمم المتحدة مرارا من تدهور الأوضاع الإنسانية في ادلب وعدد من المحافظات المحاصرة بعد نجاح القوات السورية في التقدم في منطقة خفض التصعيد.
وفي المقابل نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالإبقاء على معبر حدودي واحد وتجاهل الأوضاع الإنسانية في المناطق الكردية، فيما أعربت منظمة اوكسفام عن الخشية من "مستقبل غامض" مع التمديد "لستة اشهر" فقط.