الأمم المتحدة تدعو لوقف فوري للقتال في درعا

غوتيريش يطالب أطراف النزاع بالالتزام باتفاق خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا بالتزامن مع استمرار هجوم القوات السورية على الفصائل المسلحة بالمنطقة.

نيويورك - دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة إلى "الوقف الفوري للعمليات العسكرية" في جنوب غرب سوريا حيث تواصل قوات النظام السوري هجومها على فصائل المعارضة المسلحة.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام إن غوتيريش يشعر بـ"قلق عميق إزاء الهجوم العسكري وآثاره المدمرة على المدنيين".

وذكّر غوتيريش بأن "هذه المنطقة في جنوب غرب سوريا تخضع لاتفاق خفض التصعيد الذي تم إبرامه في تموز/يوليو 2017 في عمان بين الأردن وروسيا والولايات المتحدة".

وقال البيان إن الأمين العام يطلب من الأطراف "الضامنين" لهذا الاتفاق "الوفاء بالتزاماتهم".

القصف على درعا
استمرار التصعيد في الجنوب السوري

واعتبر غوتيريش انه "يجب على جميع أصحاب المصلحة وقف الهجمات الموجهة ضد المرافق الطبية والتعليمية على الفور، وإتاحة الظروف الأمنية اللازمة لاستئناف عمليات الأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون مزيد من التأخير".

ودعا المجتمع الدولي إلى "الاتحاد لوضع حد لهذا الصراع الموسع، الذي يهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة وتفاقم الأزمة الإنسانية العميقة في سوريا والدول المجاورة".

ويعيش نحو 750 ألف شخص وفق الأمم المتحدة، في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة التي تشمل سبعين في المئة من محافظتي درعا والقنيطرة. وفر 50 ألفا من بلداتهم وقراهم، وفق الأمم المتحدة. ويتوجه غالبيتهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن الذي أعلن عدم قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة، مؤكداً أن حدوده "ستظل مغلقة".

وكان الجنوب السوري الذي يضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء، يشهد وقفاً لإطلاق النار أعلنته موسكو مع واشنطن وعمان منذ تموز/يوليو الماضي، بعدما أُدرجت المنطقة في محادثات أستانا برعاية روسية وإيرانية وتركية كإحدى مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا.

وتشن قوات الجيش السوري منذ نحو عشرة أيام عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا، انضمت إليها حليفتها روسيا قبل أيام عير القصف الجوي، ما ساهم في تقدم هذه القوات سريعاً.

وتعهد الرئيس السوري بشار الأسد باستعادة السيطرة على كل شبر من سوريا. والسيطرة على الجنوب الغربي، وهو من أول نقاط انطلاق الانتفاضة ضد الأسد، ستجعل من شمال غرب البلاد المنطقة الوحيدة المتبقية معقلا للمعارضة المسلحة في البلاد.