الأمم المتحدة تناشد الأردن فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين

المفوض السامي لشؤون اللاجئين يقول إن الأعمال القتالية بالمنطقة الحدودية تعرض حياة الناس للخطر ويدعو لتوفير مأوى مؤقت لعشرات الآلاف الفارين من القتال.

جنيف - ناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأردن الخميس أن يفتح حدوده ويوفر مأوى مؤقتا لعشرات الآلاف من السوريين الفارين من الضربات الجوية والقتال في جنوب غرب البلاد.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن أكثر من 320 ألف مدني نزحوا من جنوب غرب سوريا ويعيشون في ظروف قاسية وغير آمنة بينهم 60 ألفا عند معبر حدودي مع الأردن. ويستضيف الأردن بالفعل نحو 640 ألف لاجئ سوري.

وقال غراندي في بيان "الأعمال القتالية في المنطقة الحدودية تعرض حياة الناس للخطر وتترك الكثيرين دون خيار سوى السعي للعيش في أمان بالأردن المجاور".

وتابع "نظرا للأخطار المحدقة، أدعو لتوفير مأوى مؤقت في الأردن لمن يحتاجون الأمان".

و استؤنف القصف الجوي الروسي على جنوب غرب سوريا الأربعاء بعدما أعلن متحدث باسم المعارضة المسلحة فشل المحادثات لاستعادة حكم الدولة على المنطقة بشكل سلمي.

والحرب الدائرة في جنوب غرب سوريا حساسة بالنسبة لإسرائيل والأردن المجاورين. وهي أيضا من مناطق "خفض التصعيد" وفقا لاتفاق بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.

وكرر الأردن الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، مراراً خلال الأسبوعين الماضيين انه سيبقي حدوده مغلقة، لأنه لا يستوعب موجة جديدة من النازحين، بينما أعلنت إسرائيل رفض استقبال أي من الفارين من التصعيد.

وتعد محافظة درعا مهد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في العام 2011 ضد النظام السوري، قبل أن تتحول نزاعاً مدمراً تسبب بمقتل أكثر من 350 ألف شخص ودمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

جندي أردني
حالة تأهب

وتهدف حملة الأسد في جنوب غرب البلاد إلى استعادة أحد آخر معقلين للمعارضة في سوريا. والمعقل الثاني هو إدلب ومناطق مجاورة لها في شمال غرب البلاد. وكان الجيش السوري استعاد هذا العام آخر مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة قرب دمشق وحمص.

واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة العام الماضي على أن يكون جنوب غرب سوريا "منطقة خفض تصعيد". وحذرت واشنطن من أنها ربما ترد على الانتهاكات لهذا الاتفاق لكنها لم تفعل شيئا حتى الآن. وقالت المعارضة الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة أبلغتها بألا تتوقع أي دعم عسكري أميركي.