
الإرهاب تهمة تركية جاهزة بحق النشطاء الأكراد
أنقرة - تواصل تركيا سياستها في استهداف الأقليات الدينية والعرقية في البلاد بحجج عديدة من بينها الإرهاب.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية المملوكة للدولة اليوم الخميس أن السلطات اعتقلت 19 شخصا بينهم نائبان كرديان لرئيسي بلدية في إقليم قارص بشمال شرق البلاد في إطار عملية مرتبطة بمكافحة الإرهاب.
وقالت الوكالة إن من بين المعتقلين قادة محليون من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وأعضاء في مجالس بلدية بالإقليم.
وأضافت أن السلطات اعتقلت مشتبها بهم بسبب عزمهم على مساعدة أعضاء حزب العمال الكردستاني وحضروا اجتماعات وعملوا وفقا لأوامرهم.
وكانت السلطات قد اعتقلت الأسبوع الماضي رئيس بلدية إقليم قارص المنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي وعشرات آخرين بسبب احتجاجات عنيفة في عام 2014 بسبب هجوم على مدينة كوباني السورية التي يقطنها أكراد.
وتتهم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني مما أدى لمحاكمة الآلاف من أعضائه وبعض قادته. وينفي الحزب وجود هذه الصلات.
وتهمة الانتماء الى حزب العمال الكردستاني هي فقط لتبرير حملات القمع والاعتقال بحق الاكراد الرافضين للسلطة الحالية ولسياساتها بحق الاقليات الدينية والعرقية.
وعمدت السلطات التركية الى اقالة عدد من رؤساء البلديات ذات الاغلبية الكردية وتعويضهم باشخاص معينيين من الحكومة بتهم تعلق بالإرهاب في مشهد يشير الى انزلاق البلاد نحو الاستبداد والدكتاتورية.
وفي مشهد جديد لحالة الشد والجذب بين الحكومة التركية والاقلية الكردية وسياسة انقرة في قمعهم أفرجت تركيا عن مغنية المانية من أصل كردي سُجنت لعامين بتهم مرتبطة بالارهاب وذلك حسبما اعلن محاميها.

وقال المحامي نيروز اكالان لوكالة الأنباء الالمانية أن المغنية التى تستخدم الاسم الفني هوزان كان ،غادرت سجن باكيركوي في مدينة اسطنبول مساء الاربعاء ولكنها منعت من مغادرة البلاد .
وأضاف اكالان أن محكمة كانت قد اتفقت في وقت سابق مع الدفاع أن فترة السجن الطويلة التي خضعت لها كانت غير مناسبة وأمرت بإطلاق سراحها.
وكان قد صدر حكم بحق كان في تشرين ثان /نوفمبر عام 2018 بالسجن لمدة ستة اعوام لعضوية حزب العمال الكردستاني ،الذى تصنفة تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كجماعة إرهابية.
وأُعيد فتح محاكمتها في آب /أغسطس الماضي بعد أن قضت محكمة استئناف بأنه "لا يوجد دليل واضح" على أن كان عضو في المنظمة الإرهابية.
وسوف تستمر محاكمة كان في مدينة أدرنة في غرب تركيا يوم 20 من الشهر الحالي.
وتستمر محاكمة جونول أورس ،ابنة كان، المتهمة هي الأخرى بإرهاب في تركيا ،في مدينة اسطنبول اليوم الخميس .
وكان قد أُلقي القبض على كان في حزيران /يونيو عام 2018 في مدينة أدرنة حين اعترضت الشرطة حافلة لمحلة دعاية للحزب الديمقراطي للشعوب الكردية كانت تستقلها.
وكانت المغنية المنحدرة من مدينة كولون تؤيد الحزب المعارض خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى ذلك العام.