الإعدام لـ10 من إخوان مصر والتنفيذ في انتظار قرار المفتي

القرار القضائي يشمل تسعة محبوسين على ذمة قضايا إرهابية وواحد هارب من ضمن مجموعة من 215 متهما بينهم 53 يحاكمون غيابيا.

القاهرة - قضت محكمة مصرية متخصصة في قضايا الإرهاب الأحد بإعدام عشرة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين متهمين بارتكاب أعمال عنف ضد قوات الشرطة في الفترة بين عامي 2013 و2015، بحسب مسؤول قضائي.

وقررت دائرة الإرهاب في محكمة جنايات القاهرة "إحالة أوراق عشرة متهمين" ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين على مفتي البلاد لاستطلاع رأيه في إصدار حكم بالإعدام بحقهم، وفقا للإجراءات القانونية المتبعة في مصر.

ومن بين المتهمين العشرة المحالة أوراقهم للمفتي، تسعة محبوسين على ذمة القضايا وواحد هارب. وحوكم المتهمون العشرة ضمن مجموعة من 215 متهما بينهم 53 يحاكمون غيابيا، وفقا للمصدر نفسه.

ونسب إلى المتهمين العشرة قيادة مجموعة نفذت أعمال عنف ضد رجال ومنشآت الشرطة خلال الفترة بين عامي 2013 و2015 الذين شهدا اعتداءات ضد الشرطة وقضاة في مصر.

وجاءت هذه الاعتداءات عقب إطاحة الجيش في الثالث من يوليو/تموز 2013 بالرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد نحو عام على انتخابه.

كما جاءت عقب فض اعتصام أنصار الإخوان في القاهرة والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى في الرابع عشر من أغسطس/اب 2013 وقالت الشرطة حينها إنها تعرضت لاطلاق نار.

ومنذ توليه مقاليد الأمور في مصر عقب إطاحة مرسي، شن الرئيس عبد الفتاح السيسي حملة واسعة ضد جماعة الإخوان التي يقبع قادتها في السجون وكذلك آلاف من أعضائها.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013 حظرت السلطات المصرية الجماعة وصنفتها تنظيما إرهابيا. وفي يوليو/تموز من العام الماضي، أصدرت محكمة مصرية 24 حكما آخر بالإعدام على أعضاء في الجماعة من بينهم ثمانية حوكموا غيابيا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، صدر 22 حكما بالإعدام على جهاديين من بينهم ضابط شرطة سابق لاتهامهم بارتكاب 54 اعتداء بينها اغتيال ضابط في المخابرات المصرية.

وتخوض مصر منذ 2013 تاريخ عزل الجيش للرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي توفي في السجن في 17 يونيو/حزيران 2017، معركة ضد الإرهاب خاصة في شبه جزيرة سيناء حيث يتحصن متطرفون موالين لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقتل الجيش المصري المئات من عناصر تنظيم 'ولاية سيناء' في حملة عسكرية لا تزال مستمرة بينما قتل في المقابل العشرات من رجال الشرطة والجيش في عمليات وكمائن إرهابية. كما قتل في عمليات إرهابية العشرات من المدنيين خاصة من الأقباط.