الإمارات تتمسك بانسحاب الحوثيين دون شروط من الحديدة

أبوظبي تدعو الى ممارسة ضغوط دبلوماسية على المتمردين للانسحاب من الميناء والمدينة ومنعهم من اتخاذ المدنيين والمساعدات مثل رهائن.
الحوثيون يحكمون 15 بالمئة من اراضي اليمن
اشتباكات وعمليات قنص متبادلة على أطراف الحديدة
التحالف العربي يحذر من التزييف والخداع الاعلامي المضاد للشرعية

ابوظبي - أكدت الامارات مجددا السبت ان على المتمردين الحوثيين الانسحاب من دون شرط من الحديدة لتفادي وصول الحرب الى شوارعها، داعية الى ممارسة ضغط دبلوماسي على الحوثيين لمغادرة المدينة التي تضم ميناء رئيسيا.
والامارات شريك رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في مواجهة المتمردين الموالين لايران. وتدعم أبوظبي المقاومة اليمنية التي باتت على مشارف مدينة الحديدة على ساحل البحر الاحمر.
وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر "التحالف يدير حملة الحديدة بشكل مضبوط وبمسؤولية. ميليشيا الحوثي تتخذ من المساعدات والمدنيين رهائن، وعليهم ان ينسحبوا من دون شرط من الميناء والمدينة".
وأضاف "في هذه المرحلة، لا بد من ان تُمارس جهود وضغوط دبلوماسية من أجل دفع ميليشيات الحوثيين للانسحاب من مدينة الحديدة".

وكانت القوات الموالية للحكومة مدعومة بالقوات الاماراتية أطلقت في 13 حزيران/يونيو الهجوم باتجاه مدينة الحديدة.
وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين السكان، لكنه يمثل ايضا منطلقاً لعمليات يشنّها الحوثيون على سفن في البحر الاحمر، ويطالب بتسليمه للامم المتحدة او للحكومة التي يدعمها.
وسيطرت القوات الموالية للحكومة على مطار الحديدة الاربعاء بعد معارك قتل فيها 374 من الطرفين، لكنها لم تتقدم بعد باتجاه الميناء الواقع على بعد 8 كلم من المطار.
والسبت أفادت مصادر عسكرية في القوات الموالية للحكومة ان المتمردين اطلقوا قذائف هاون وقاموا باعمال قنص باتجاه مواقع لهذه القوات في المطار، بينما ردت القوات الحكومية على مصادر النيران "بالمثل".
وكان قرقاش اكد في 18 حزيران/يونيو ان الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف الا اذا انسحب المتمردون من المدينة من دون شرط، في وقت كان مبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفيث يجري مباحثات مع المتمردين في صنعاء.
ومساء الجمعة أصدر غريفيث بيانا شدد فيه على ضرورة "الرجوع بسرعة إلى المفاوضات السياسية"، معبرا عن "ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق لتجنب أي تصعيد للعنف في الحديدة".
إلى ذلك، قال وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد‎ السبت إن التحالف العربي تمكن من استعادة وتحرير ما يزيد عن 85% من الأراضي اليمنية مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين.
وأضاف العواد خلال اجتماع في جدة لوزراء إعلام دول التحالف في اليمن "لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق" داعيا إلى "التنسيق المشترك فيما بيننا لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف".
وقال إن الحوثيين هددوا أمن السعودية بإطلاق أكثر من 152 صاروخا باليستيا تصدت لها قوات دفاعنا الجوي وان عملية الحديدة تهدف الى إيقاف عمليات تهريب الأسلحة وضمان أمن حركة الملاحة البحرية وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية".
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمردين الحوثيين الموالين لايران والقوات الموالية للحكومة، وشاركت السعودية على رأس التحالف العسكري في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.
ستمثل السيطرة على مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، في حال تحققت، أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي الحوثيين في 2015.