الاعدام لسبعة أردنيين ينتمون لداعش

محكمة أمن الدولة الأردنية تصدر أحكاما مشددة على مدانين بالانتماء لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف والترويج لأفكاره والتخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية بالمملكة.
الأردن يغلظ العقوبات على المتطرفين
عمان تواجه انتشار التطرف والترويج له على الانترنت
الأردن يواجه تحديات أمنية مع استمرار الأزمة السورية
الأردن يحارب التطرف ميدانيا والكترونيا

عمان - أصدرت محكمة أمن الدولة الاردنية الاثنين أحكاما تراوحت بين السجن عشرة أعوام والاعدام لسبعة أردنيين ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية.

وحكمت المحكمة غيابيا بالإعدام شنقا على متهم أدين بـ"التخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية في عام 2016 داخل الأراضي الأردنية استهدفت محالا لبيع المشروبات الكحولية"، فيما حكمت على خمسة متهمين آخرين بالأشغال الشاقة 15 عاما ومتهم آخر بالأشغال الشاقة عشرة أعوام.

ووجهت المحكمة لجميع المتهمين تهم "القيام بأعمال إرهابية وتصنيع مواد ملتهبة وحارقة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع والترويج لأفكار جماعة إرهابية ومحاولة الالتحاق بجماعة إرهابية" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وبحسب لائحة الاتهام فإن المتهمين السبعة التي تتراوح أعمارهم بين عشرين وثلاثين عاما من "مؤيدي تنظيم الدولة الاسلامية ومن المروجين لأفكاره عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم على معرفة ببعضهم البعض وكانوا يجتمعون دوما في منزل المتهم الأول".

وتشير لائحة الاتهام أيضا إلى أن المدانين "اتفقوا على أن تكون أولى عملياتهم الارهابية على محال بيع المشروبات الكحولية في عمان وذلك بإلقاء قنابل مولوتوف مصنعة محليا عليها حيث قاموا بحرق عدد من المحال"، قبل أن تلقي الأجهزة الامنية الأردنية القبض على ستة منهم في فبراير/شباط.

قوات مكافحة الإرهاب الأردنية
يقظة أمنية جنبت الأردن اعتداءات إرهابية

وتنظر محكمة أمن الدولة أسبوعيا في قضايا تتصل بالإرهاب. وغالبية المتهمين من مؤيدي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة سابقا الموالية لتنظيم القاعدة قبل أن تعلن فك ارتباطها بالتنظيم وتغير اسمها إلى جبهة فتح الشام، إلا أنها احتفظت بالأيديولوجية ذاتها كجماعة سلفية جهادية.

وشدد الأردن اعتبارا من مطلع العام 2017 العقوبات التي يفرضها على المروجين للأفكار الجهادية أو الذين يحاولون الالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف وغيره من الجماعات الإرهابية في بؤر التوتر (سوريا والعراق) وبات يترصد كل متعاطف مع تلك الجماعات حتى عبر الانترنت.

كما شدد منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس/اذار 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن العشرات لمحاولتهم التسلل إلى البلد المجاور للقتال هناك.

وتعرض الأردن لعدد من الهجمات الإرهابية في اكثر من مرة فيما نجحت قوات الأمن في احباط عشرات العمليات الإرهابية في السنوات القليلة الماضية.

وتشير مصادر أردنية إلى أن الاجراءات الأمنية الاستباقية التي اعتمدتها الأجهزة الأمنية جنّبت الأردن الكثير من الاعتداءات، لكنها أكدت في المقابل أن النجاحات الأمنية لا يمكن أن تحجب خطر الإرهاب القائم خاصة في ظل استمرار الاضطرابات الاقليمية.