الامارات تعزز استثماراتها في مجال الطاقة بالتعاون مع اسبانيا

شركة طاقة الإماراتية تجري محادثات مع كريتريا القابضة الإسبانية للاستحواذ على شركة ناتورجي.
يتطلب القانون الإسباني تقديم عرض شراء إلزامي في حال نية الاستحواذ على أكثر من 30 بالمئة من الشركة

مدريد - ذكرت صحيفة سينكو دياس الإسبانية اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر في السوق لم تكشف عنها أن شركة طاقة الإماراتية تجري محادثات مع كريتريا القابضة الإسبانية للاستحواذ على شركة ناتورجي حيث تقوم الدولة الخليجية بجهود كبيرة لدعم الاستثمارات في مجال الطاقة.
وتملك مؤسسة أبوظبي للطاقة، المملوكة لصندوق الثروة السيادي إيه.دي.كيو في أبوظبي، أكثر من 90 بالمئة من شركة طاقة.
وسيتعين على شركة طاقة تقديم عرض استحواذ كامل على الشركة بأكملها، إذ يتطلب القانون الإسباني تقديم عرض شراء إلزامي عندما يرغب المشتري في الاستحواذ على أكثر من 30 بالمئة من أي شركة مساهمة عامة.
وأضاف الصحيفة الاسبانية في تقريرها أن المفاوضات بدأت منذ أكثر من شهر بعلم الحكومة الإسبانية.
وتمتلك كريتريا، المساهم الرئيسي في بنك كايكسابنك، حصة قدرها 26.7 بالمئة في ناتورجي. ويملك صندوقا الاستثمار المباشر جي.آي.بي وسي.في.سي حصلة تبلغ حوالي 20 بالمئة لكل منهما.
وعززت الامارات من تعاونها الطاقي مع اسبانيا التي تبحث عن بدائل للطاقة الروسية بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا.
وقد التقى السنة الماضية الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الاماراتي ، مع إجناسيو غالان رئيس مجلس إدارة شركة "إبيردرولا" العاملة في مجال الطاقة النظيفة في مدريد لبحث التعاون في مجال الطاقة.
والتقى الوزير الاماراتي حينها عدداً من المسؤولين العالميين، بهدف تنسيق الآراء بشأن الحلول التي يمكن أن تضمن تحقيق انتقال منصف ومنطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة.
وكشفت صحيفة سينكو دياس حينها أن أبوظبي تعتزم شراء حصة 49% في أكبر مشروع طاقة رياح بحري لشركة، وهو مشروع شرق أنجليا 3 قبالة ساحل اسكتلندا حيث قدرت قيمة الاستحواذ بنحو ملياري يورو (2.14 مليار دولار) ويعتقد ان قيمة المشروع بالكامل ستباغ نحو 4 مليارات يورو.
كما استثمر الامارات مع إيبردرولا الاسبانية في مشروع نسر البلطيق، وهي مزرعة رياح بحرية بقدرة 476 ميجاوات في المياه الألمانية في بحر البلطيق.
وعززت الامارات الاستثمارات الصديقة للبيئة والاسنثمار في الطاقات المتجددة حول العالم حيث كثفت الدولة الخليجية من جهودها جهودها لمواكبة الانتقال في قطاع الطاقة، إذ استثمرت ما يزيد على 50 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية في تقنيات وحلول الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم.
كما وقعت الإمارات في العام 2022 شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار بتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاوات في كلا البلدين والعالم بحلول العام 2035.