الامارات وقطر تتنافسان لشراء الخطوط الجوية الباكستانية

إسلام أباد تعمل على تعهيد ثلاثة من مطاراتها لوقف الخسائر وتوليد احتياطيات من النقد الأجنبي.

اسلام اباد - قالت وزارة الطيران الباكستانية الثلاثاء إن سبعة مستثمرين دوليين أبدوا اهتمامهم بشركة الطيران الوطنية الباكستانية والمطارات التي طرحتها الحكومة للبيع  من بينهم دولتان عربيتان هي الامارات العربية المتحدة ودولة قطر.
وتخطط إسلام أباد لبيع شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية والاستعانة بشركات تعهيد لثلاثة من مطاراتها في محاولة لوقف الخسائر وتوليد احتياطيات من النقد الأجنبي في وقت يواجه فيه اقتصاد البلاد البالغ حجمه 350 مليار دولار أزمة في ميزان المدفوعات.
وأبلغ مستشار للصفقة وزارة الإنتاج الدفاعي والطيران الباكستانية بأن "سبعة مستثمرين دوليين، من بينهم ألمانيا وفرنسا وهولندا وقطر والإمارات وماليزيا وتركيا، أبدوا اهتمامهم" إلى جانب مجموعات محلية. ولم توضح الوزارة ما إذا كان المستثمرون شركات أم حكومات.
واستعانت إسلام آباد بمؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي كمستشار لعملية التعهيد وشركة ارنست آند يونغ لصفقة شركة الطيران. وتأتي الجهود لتعجيل المبيعات قبل سعي باكستان للحصول على حزمة مساعدات أخرى من صندوق النقد الدولي بعد انتهاء الترتيبات الحالية في 11 أبريل نيسان.
وتتنافس دولة قطر والامارات على القيام باستثمارات هامة في عدد من الدول لتشمل العديد من القطاعات بما فيها قطاع الطيران والنقل الجوي الدولي.
وتعززت العلاقات الباكستانية الإماراتية في السنوات الأخيرة ما يجعل أبوظبي الأكثر قربا من الفوز بالصفقة ففي شهر فبراير/شباط الماضي وقعت باكستان والإمارات مذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في القطاعين البحري واللوجستي في البلدين.
وقد تم بين البلدين توقيع مذكرة تفاهم بين صندوق ميناء كراتشي الباكستاني ومجموعة موانئ أبوظبي بدولة الإمارات. والسنة الماضية قال وزير المالية الباكستاني إسحاق دار إن الإمارات أودعت مليار دولار في بنك باكستان المركزي لدعم احتياطيات النقد الأجنبي.
ويؤكد القادة الباكستانيون ان الامارات شريك متميز في مختلف المجالات حيث أدى أنوار الحق كاكار، رئيس وزراء جمهورية باكستان زيارة لابوظبي السنة الماضية وذلك للتأكيد على التقاربين البلدين.
في المقابل تحتفظ قطر كذلك بعلاقات اقتصادية وسياسية قوية مع باكستان حيث أكد كاكار السنة الماضية أن الدوحة تنوي الاستثمار في العديد من القطاعات الحيوية بما فيها الطيران.