البحار بيئة مثالية لروبوت على شكل أخطبوط
واشنطن - طور فريق من الباحثين في أميركا روبوتاً على شكل أخطبوط، ومصنوعا من مواد مرنة ويمكن استخدامه بالخصوص لأداء مختلف الوظائف في البيئات البحرية.
ولم يستبعد خبراء من قدرة الروبوت الجديد على المساهمة في عملية تنظيف الشواطئ والبحار من التلوث ونفايات البلاستيك التي تغمرها.
ويتزايد استهلاك البلاستيك وبالتالي النفايات البلاستيكية في العالم. ويقدر العلماء ان كمية النفايات البلاستيكية في اليابسة والبحار حول العالم ستصل إلى 710 مليون طن بحلول عام 2040.
وقدر علماء أن ثمة 14 مليون طن من النفايات البلاستيكية الدقيقة في قاع المحيطات.
ويمكن للروبوت الأخطبوط السير بسرعة الإنسان وتسلق الأماكن المرتفعة ونقل الأشياء من مكان إلى آخر.
والروبوت الذي يصل طوله إلى عدة سنتيمترات يمكنه الحركة بدون أجهزة معقدة، حيث يتم تزويده بإشارات ضوئية ويتحرك اعتمادا على طاقة المجالات المغناطيسية.
ويساعد الهيكل الداخلي للروبوت الجديد على قيامه بحركات دائرية من أجل تحريك الأرجل وضمان تنقله من مكان الى اخر بسهولة وتجنب الاصطدام بأشياء صلبة .
ويقول صناع الروبوت إن السر وراء قدرته على التحرك بدقة ومرونة يتمثل في هيكله الداخلي الممتلئ بالماء فضلا عن شرائح النيكل داخله التي تتمتع بقدرات مغناطيسية.
وتعد المرونة مجالا جديدًا قائما بذاته في عالم تصميم الروبوتات، ولا يكتفي الخبراء بتصنيع روبوتات من المعدن والبلاستيك فقط.
وتصنع الشركات العملاقة روبوتات مرنة وقابلة للانطواء وتمثل ثورة في عالم التكنولوجيا، وتضيف إليها وحدات استشعار وأجهزة كهربائية من أجل تشغيلها وتمكينها من أداء وظائفها.
ويستخدم الباحثون في تصميم الروبوتات الناعمة مواد كيميائية مثل البوليمر والبلاستيك، بدلاً من المعادن والمواد الصلبة بهدف إكسابها خاصية الإنسياب بسهولة من الأماكن الضيقة جداً.
واستخدام المواد الناعمة تُكسب الروبوتات خصائص وميزات متنوعة، وتجعلها أقل وزنا من الروبوتات المصنوعة من المعادن والصلب، وتمنحها المرونة والقدرة الزائدة على تجاوز العقبات إضافة إلى توفير الطاقة وسهولة استخدامها من قِبل البشر.
وأصبح عالم الروبوتات يتسع بسرعة ويمتد الى تصنيع روبوتات في منتهى الصغر ومتعددة المهام أو مرنة وحتى ودودة وصديقة للإنسان.
وستتمكن روبوتات المستقبل الصغيرة من أداء مهمات داخل جسم الإنسان، أو دخول أماكن تشكل خطورة على البشر، وتنفيذ أعمال كثيرة ما زالت الروبوتات الصلبة عاجزة عن أدائها.