التمارين الرياضية المكثفة تستدرج الاجهاد الفكري
باريس - تعتبر الرياضة وصفة طبيعية وسهلة وغير مكلفة لطرد شبح الأمراض الخطيرة ولاكتساب الرشاقة والقوام الجميل والبشرة المتوهجة الا أن دراسة حديثة حذرت من ممارستها بنسق مكثف.
وأفادت دراسة حديثة أجرها خبراء مستشفى "بيتي سالبترير" في العاصمة الفرنسية باريس أن التمارين الرياضية الكثيرة تشبه تأثير الاحتراق النفسي وتؤدي الى إجهاد الدماغ.
وبينت الدراسة أن تجاوز الرياضيين قدرتهم وطاقتهم القصوى في ممارسة التمارين الرياضية لمدة ثلاث أسابيع أدى الى شعورهم بالإجهاد البدني وتعثر نشاط دماغهم.
ويؤثر الإجهاد البدني بشكل خاص في منطقة بالدماغ مسؤولة عن اتخاذ القرارات والتحكم المعرفي.
وخلصت الدراسة ان التمارين المكثفة والمتواترة تجعل الأشخاص بالكاد يتحكمون في اندفاعاتهم مع نفاذ صبرهم بشدة.
وتبقى ممارسة الرياضة الوصفة السحرية والناجعة لمحاربة زيادة الوزن وتجنب الوقوع في دوامة الأمراض الخطيرة. وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن زيادة الوزن تؤدي إلى آثار صحية وخيمة، حيث تسبب السمنة والأمراض القلبية والسكري، وبعض أنواع السرطان.
وكشفت آخر إحصائيات المنظمة، أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 ملايين طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن في عام 2010.
وتنصح المنظمة بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
وأفادت دراسة أميركية حديثة بأن التمارين الرياضية يمكن أن تقلل من الالتهاب لدى الأشخاص البدناء عن طريق تغيير خصائص دمهم.
وخلصت دراسة أميركية إلى أن ممارسة الرياضة تحد من ظهور أعراض الأمراض النفسية وتحسن الحالة المزاجية.
أفادت دراسة سويسرية حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية القوية مساء تساهم في تحسين نوعية وجودة النوم.
وأظهرت دراسة أميركية حديثة أن جلسة واحدة فقط من التمرينات مدتها 30 دقيقة زادت من نشاط دوائر الدماغ المرتبطة بالذاكرة لدى كبار السن، ما يحميهم من خطر الإصابة بالزهايمر.