الجيش الإسرائيلي يستنفر جنوده على الحدود مع مصر
القدس - فرض الجيش الإسرائيلي إجراءات جديدة على الحدود مع مصر من بينها تعليمات لجنوده تقضي بالتعامل مع أي حركة غير طبيعية لأي جندي مصري على الجانب الآخر على أنها عملية هجومية والاستعداد لإطلاق النار، بينما تأتي هذه الخطوة عقب الهجوم الذي نفذه عنصر أمن مصري وأسفر عن مقتل 3 جنود إسرائيليين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين عبر موقعها إن "الجيش يفترض حاليا أن الجنود المصريين لم يعودوا محل ثقة بالنسبة لإسرائيل"، داعيا جنوده إلى "الحفاظ على مسافة وارتداء الخوذ وعدم التقدم إلا بموافقة قائد القطاع والإبلاغ عن أي حركة غير طبيعية للجنود المصريين".
وتابعت أن "الجنود الإسرائيليين باتوا ينظرون إلى عناصر الشرطة المصرية الذين كانوا قبل 10 أيام شركاء على أنهم تهديد محتمل"، فيما لم يصدر تعليق فوري من القاهرة بشأن هذه الإجراءات.
وتوقعت أن "يصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين تحقيقه النهائي في واقعة مقتل 3 من جنود برصاص الشرطي المصري محمد صلاح قبل نحو 10 أيام".
وزار وفد إسرائيلي عسكري الأحد القاهرة لحضور تحقيق مشترك مع مسؤولين في الجيش المصري في حادث تسلل الشرطي في الثالث من يونيو/حزيران الجاري.
وذكر بيان للجيش أن "التحقيق المشترك بدأ في نفس يوم الحادث عندما تفقد وفد يضم مسؤولين كبار بالجيش المصري موقع الحادث في إسرائيل"، مشيرا إلى أن "التحقيق المشترك يتواصل في هذه الأيام" وقال "لقد أبدى الجانبان التزامهما في إجراء تحقيق معمق والوصول إلى الحقيقة"، فيما تضاربت الروايات المصرية والإسرائيلية بشأن الهجوم.
وقال الجيش المصري في بيان بعد الحادث إن أحد عناصر الأمن المكلفة بتأمين خط الحدود الدولية طاردت عناصر تهريب المخدرات فجر السبت، مضيفا أنه "أثناء المطاردة قام فرد الأمن باختراق حاجز التأمين وتبادل إطلاق النيران مما أدى إلى وفاة 3 من عناصر التأمين الإسرائيلية وإصابة رابع، بالإضافة إلى وفاة فرد التأمين المصري أثناء تبادل إطلاق النيران".
فيما قال الجيش الإسرائيلي إن "شرطيا مصريا تسلل إلى الحدود الإسرائيلية وقتل 3 جنود وأصاب رابعاً قبل أن يتم قتل المهاجم في وقت لاحق". وأشار آنذاك إلى أنه "يتم التحقيق في الحادث بتعاون كامل ووثيق مع الجيش المصري".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف العملية بأنها"هجوم إرهابي"، مطالبا بتحقيق شامل مشترك مع مصر. وقالت القاهرة إنها تعمل بالتعاون مع إسرائيل للتحقيق في الحادث.
وترتبط مصر وإسرائيل بمعاهدة سلام منذ 1979 ولا تزال تل أبيب تحتل أراض في كل من فلسطين وسوريا ولبنان منذ حرب 5 يونيو 1967.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات معلنة مع إسرائيل.