الجيش الليبي يستعيد السيطرة على منطقة الهلال النفطي

المسماري يعلن تطهير منطقة رأس لانوف وميناء السدرة بالكامل بعد أسبوع من تعرضهما لهجوم من قبل مجموعات مسلحة.

بنغازي (ليبيا) – أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الخميس "استعادة السيطرة بالكامل" على منشأتين نفطيتين تعرضتا لهجوم منذ أسبوع من قبل مجموعات مسلحة.

وصرح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري أن "قواتنا تسيطر على منطقة راس لانوف بالكامل"، مضيفا أن "قواتنا المسلحة تسيطر على ميناء السدرة وتطارد العدو باتجاه الغرب".

وكان الرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر قد أعلن في تسجيل صوتي الخميس بدء هجوم من أجل "تطهير" الهلال النفطي الذي يشكل رئة الاقتصاد الليبي.

وقال حفتر حانت "ساعة الصفر، لحظة الانقضاض الخاطف لسحق العدو"، مضيفا "الآن تدق الساعة معلنة انطلاق الاجتياح المقدس لتطهير الأرض واسترداد الحق".

خليفة حفتر
الرجل القوي

واتهم حفتر دون أن يسميه إبراهيم الجضران الذي يقود جماعات مسلحة ب"التحالف مع الشيطان" وبأنه "جنى على نفسه وألقى بها إلى الهلاك حين بدأ بالغدر والعدوان".

وتشهد ليبيا حرب نفوذ وأعمال عنف بين جماعات وفصائل مسلحة متناحرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. وتوجد في البلاد سلطتان تتمثلان من جهة بحكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس وتعترف بها الأمم المتحدة، وسلطة موازية في الشرق يدعمها برلمان منتخب ويدعمها للمشير خليفة حفتر البالغ من العمر 75 عاما.

ولطالما تحدى الجضران البالغ من العمر 35 عاما السلطات الانتقالية منذ 2011 علما أن قبيلته المغاربة متواجدة تاريخيا في منطقة الهلال النفطي.

ميناء رأس لانوف
تطهير كامل

ومن خلال قيادته حراس المنشآت النفطية المكلفين حماية الأمن في الهلال النفطي، تمكن من منع تصدير النفط من هذه المنطقة لمدة عامين قبل أن تطرده منها قوات الجيش اليبي في سنة 2016.

وتحدثت مصادر مقربة من الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر عن قيام تحالف بين الجضران و"سرايا الدفاع عن بنغازي" التي شكلها مقاتلون إسلاميون طردتهم قوات المشير حفتر من مدينة بنغازي في شرق ليبيا.

ومنذ أسبوع تدور معاركة متقطعة بين المعسكرين حول المنشآت النفطية في راس لانوف والسدرة ما يؤدي الى "خسائر كارثية" بحسب الشركة الوطنية للنفط.