الجيش الليبي يطلق عملية واسعة لتحرير درنة من الإرهابيين

المشير خليفة حفتر يعطي اشارة انطلاق الهجوم على آخر معقل للمتطرفين في شرق ليبيا مؤكدا أن قواته بدأت باستهداف مخابئ المتشددين.

درنة تعد آخر معقل للمتشددين في شرق ليبيا
الجيش الوطني الليبي أثبت قدرة عالية على مواجهة الجماعات الإرهابية
خليفة حفتر يستأنف الحرب على الإرهاب لتطهير شرق ليبيا

بنغازي - أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر الاثنين بدء عمليات عسكرية لتحرير مدينة درنة من الجماعات المتطرفة بعد أن اشتبكت قواته مع مناوئين على مشارف تلك المدينة الواقعة في شرق ليبيا.

وقال حفتر في كلمة خلال عرض عسكري في بنغازي، إن ساعة الصفر لتحرير درنة حانت، مضيفا أن قواته تستهدف حاليا مخابئ المتطرفين.

وقال إنه أعطى تعليمات لتفادي المدنيين وأن جهود السلام في درنة وصلت إلى طريق مسدود.

ودرنة هي آخر معقل رئيسي للمعارضين للجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر في شرق ليبيا وهي أيضا المعقل التاريخي للجماعات الاسلامية المتشددة في ليبيا.

ويحاصر الجيش الوطني الليبي درنة الواقعة على الطريق الساحلي الرئيسي بين بنغازي ومصر ويهدد منذ فترة طويلة ببدء عمليات برية هناك، لكن حملته اقتصرت حتى الآن على تطويق المدينة مع شن غارات جوية وقصف بين الحين والآخر.

ويسيطر على درنة ائتلاف من إسلاميين متشددين ومجلس شورى مجاهدي درنة. وشنت مصر التي تدعم الجيش الوطني الليبي غارات جوية في درنة ضد ما وصفته بمعسكرات تدريب ترسل متشددين إلى مصر.

ونشر الجيش الوطني الليبي في الأسابيع الأخيرة وحدات جديدة في منطقة درنة وقام حفتر في نهاية الشهر الماضي بزيارة نادرة لقوات متمركزة خارج المدينة عقب عودته من رحلة علاجية في فرنسا.

وبعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تحولت المدينة الى المعقل الرئيسي للمجموعات الجهادية المسلحة مثل تنظيم أنصار الشريعة.

وتضم الجماعات المتطرفة مقاتلين من عدة دول مثل تونس والجزائر والسودان وغيرها.

وشهدت في السابق تنافسا شديدا بين جماعات موالية لتنظيم القاعدة وأخرى تدين بالولاء لتنظيم الدولة الاسلامية الذي انهار في معقله بمدينة سرت بعد نحو ثمانية اشهر من القتال.

وسبق أيضا للقوات المسلحة المصرية أن نفذت غارات جوية استهدفت معاقل المتطرفين في درنة عقب اعدام تنظيم الدولة الاسلامية 21 قبطيا من العمالة المصرية في ليبيا وأيضا عقب اعتداءات ارهابية.

ويأتي اعلان حفتر عن بدء عمليات تحرير درنة بعيد عودته من رحلة علاج في باريس رافقتها تأويلات واشاعات كثيرة حول صحة المشير لم تهدأ إلا بعودته أخيرا وتوليه ادارة عمليات الجيش بنفسه.

وحققت قوات الجيش الوطني الليبي في السنوات القليلة الماضية انتصارات مهمة على جماعات متطرفة بشرق ليبيا وتمكنت من دحر المتطرفين من بنغازي والعديد من المدن.

ويتمتع المشير خليفة حفتر بشعبية كبيرة خاصة في شرق البلاد على اثر قضائه على فلول الإرهاب واعادة الأمن والاستقرار لمعظم الشرق الليبي.

وتأتي عملية درنة على الأرجح استكمالا لعمليات تحرير شرق البلاد من التنظيمات الإرهابية بما يتيح اعادة الاعمار وترسيخ الأمن والاستقرار.

ولم يحدد سقف زمني للعملية العسكرية لكن تجارب سابقة تشير إلى أن الهجمات على معاقل المتطرفين لن تهدأ قبل القضاء عليهم.